تنصيب المطران يوحنا يازجي
تمّ في العاصمة الفرنسية "باريس" تنصيب المطران يوحنا يازجي مطراناً رعوياً لعموم أوروبا للروم الأرثوذكس بحضور عددٍ كبير من رجال الدين الإسلامي والمسيحي، وممثلين من مختلف دول العالم وأعضاء السلك الدبلوماسي في باريس، وأشار وزير المغتربين جوزيف سويد الذي شارك في حفل التنصيب إلى أنّ الديانات السماوية أخذت طريقها من سورية إلى العالم حاملةً وجهها الحضاري وقيم وشواهد الرسل، لتصبح محجّاً مقدَّساً لكل المؤمنين بإحلال المحبة والتآخي في العالم. وأكّد الوزير سويد أهمية الدور الذي يقوم به رجال الدين السوريون في بلدان الاغتراب، من خلال تعزيز روح الوحدة الوطنية والانتماء والتمسّك بقيم الوطن وهويّته موضحاً أن سورية المؤمنة بلغة الحوار بين الثقافات والشعوب امتلكت دوراً إشعاعياً وحضارياً تميزت به عبر التاريخ. وكان غبطة البطريرك إغناطيوس الرابع هزيم بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس قد أعلن تنصيب المطران يوحنا يازجي في كنيسة سان ستيفان في باريس ضمن قداس احتفالي كبير.
شارك صاحب السيادة راعي الأبرشية مع رحلة من أبناء الأبرشية بلغ عددها حوالي 50 شخصاً في هذه الاحتفالات لتهنئة المطران يوحنا.
تضمّن البرنامج عدة لقاءات لصاحب الغبطة والوفد المشارك له من المطارنة الأنطاكيين في كل من السفارة السورية، السفارة اللبنانية، كلية اللاهوت سان سيرج، معهد العالم العربي في باريس والمكتبة الفرنسية البيزنطية بالإضافة إلى زياراتٍ رعويةٍ مختلفة.
بيان بطريركي عن العراق
يوم الاثنين الواقع في 20/10/2008 عُقد اجتماع في بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس في دمشق برئاسة غبطة البطريرك اغناطيوس الرابع هزيم، وحضور أصحاب السيادة المطارنة من سوريا ولبنان وبعض بلاد الاغتراب، للتداول في الشأن العراقي، خاصة في ما يتعلق بأوضاع المسيحيين في الشمال.
وتم التداول في حالة المسيحيين بشكل خاص، الذين يتعرضون يومياً لكافة أشكال العنف والقتل والتهجير بصفتهم مسيحيين، وبسبب إيمانهم المسيحي، وليس بسبب مواطنتهم التي لا يُشك فيها، وقد عبر المجتمعون عن استنكارهم واستهجانهم وآلامهم لما يحدث، معتبرين أن ذلك أمر لا أخلاقي، ولا يمت إلى الإنسانية بصلة، وهو بعيد كل البعد عن التدبير الإلهي، لأن الله خلق الإنسان وأعطاه نعمة العيش الكريم ليكون مع أخيه الإنسان في كافة الأحوال والظروف شاهداً للعدالة الإلهية وللمحبة والمساواة.
وقد رأى المجتمعون أن هذه الحالة التي ننعم بها في سورية من الإخاء والتعاون والمحافظة على الكرامة والمواطنة الواحدة، هي أمر طبيعي يؤكد على الوحدة واللحمة الوطنية، ولا يتهم الواحد الآخر، أو يخونه، أو يكفره بدينه.
وعبَّر المجتمعون بلسان واحد أن ما يحدث في العراق من قتل وتهجير وهدم المنازل على رؤوس أصحابها أمر غير معقول، ويجب أن يُشجب ويُدان بشدة لأنه لا يوجد أي سبب أو مبرر للقتل مهما كانت الظروف، والوصية الإلهية تؤكد أن "لا تقتل"، وهذه الوصية هي صوت الله وصوت الضمير في الإنسان، وليس الكفر أن يكون الإنسان من غير ديني وان أدينه، لأن الله تعالى هو وحده الديان العادل.
ورأى الجميع انه يجب أن تتغير تلك الصورة في العراق، وان يسود مناخ الإلفة والتعاون بين جميع العراقيين مسلمين ومسيحيين، وان لا يعتبر المسيحيون كفاراً في بلادهم خاصة وأنهم مواطنون أصحاب حق، وإذا كان الله قد أعطاهم أرزاقاً وأملاكاً فهذا يؤكد على أنهم ليسوا كفاراً، وهم أصحاب هذا الحق، وكان التمني بأن يعود العراق كما كان سابقاً دولة موحدة يحترم فيه أهله بعضهم بعضاً، ويتمتع الجميع فيه بحريتهم الدينية كاملة.
وفي الختام، صلى الجميع وطلبوا من الله تعالى أن يسود السلام، وان تتغلب لغة المحبة والحوارعلى لغة القتل والدمار، التي ترتكب باسم الدين، علماً بأن الديانة الإسلامية هي ديانة سمحاء وتدعو الجميع إلى كلمة سواء.
صدر عن دار البطريركية بدمشق
في 20/10/2008
سفر الأرشمندريت اندراوس مرقص إلى المكسيك
صباح يوم الأربعاء الواقع في 5/ت2/2008، غادرنا قدس الأرشمندريت والأخ العزيز اندراوس مرقص إلى بلاد المكسيك، ليتسلم خدمته الكهنوتية الجديدة رئيساً لدير القديس انطونيوس الكبير للرهبان فيها، وهو من مواليد مدينة اللاذقية عام 1977، درس في كلية الاقتصاد في جامعة تشرين، ثم التحق عام 1997 بمعهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي في جامعة البلمند في لبنان وتخرج منه عام 2001 بعد أن حصل على إجازة في اللاهوت بدرجة جيد جداً، ثم في عام 2005 حصل على شهادة ماجستير في اللاهوت الرعائي بعد أن قدم أطروحته بعنوان "التلمذة وأبعادها في أناجيل آحاد متى" .
تمت رسامته راهباً في 5/تموز/1998، وشماساً إنجيلياً بحلب في 17/شباط/2002، وكاهن رعية لمدينة حلب في 18/ك1/2005، وأرشمندريتاً في 2/ت2/2008، لقد خدم رعيته في أبرشية حلب بكل جد ونشاط وحصل على ثقة ومحبة أبنائها التي غمرهم بحبه الكبير، كما كان رئيساً للمحكمة الروحية البدائية للأبرشية حيث اتسم حكمه بالعدل والإنصاف المقرون بالشفقة والرأفة، فترك ذكراً طيباً في نفوس أصحاب القضايا الروحية التي حكم فيها.
هوايته كتابة الشعر الكنسي للخدم الكنسية على الوزن اليوناني بقافية عربية.
قدس الأرشمندريت اندراوس غني عن التعريف بما يملكه من طيبة ومحبة وصدق في المعاملة، وكل مَنْ عرفه أحبه لشعوره بالطيبة النابعة من قلبه الكبير الصادق المليء بالتسامح والحب.
لقد ودعت أبرشية حلب كاهناً نشيطاً آخر، كما ودعت سابقاً قدس الأرشمندريت سلوان موسي الذي أصبح متربوليتاً للأرجنتين، وقدس الأرشمندريت ديمتري شربك الذي انتقل للخدمة في أبرشية عكار، والأرشمندريت إيليا طعمة إلى مرمريتا، والآن غادرنا هو إلى المكسيك ليخدم رعيتنا هناك ويغمرها بمحبته الكبيرة.
بكل الحب والأدعية الحارة النابعة بصدق وثقة تامة نودعهم جميعاً، ونرجو لهم النجاح والتوفيق في خدمة حقل الرب يسوع ليكونوا شهوداً حقيقيين له، ومبشرين مستحقين لإنجيله المقدس.
|