معجــزات

- مختلفة على مر العصور -

المعجزة..هي فعلٌ خارق الطبيعة وليس من فعل بشر وإنما من فعل القدرِة الإلهية..لتُثبت للعالم بأن الله موجودٌ وقد يتدخل أحياناً أو من وقتٍ الى آخر في فعلٍ تعجز البشرية عن انجازه..وليُثبت لها أن الله أزليٌ وقادرُ على كل شيء ولا يُمكن لها أن تتجاهله مهما تقدمت بالعلم والمعرفة..لأنه الخالق وفوق كل شيء

 
 
الطفلتان المدفونتان حياً ظهور العذراء بمصر المسامير اللص الإرهابي التائب
المرأة المحترقة تمثال للعذراء ينضح زيتاً مقدساً الطفل المعاق صورة العذراء تنضح زيتاً معطراً
سعودي مذبوح تحييه العذراء إيمان الممثل ميل غيبسون وإذا بالصبي يتحرك.. تحول القربان إلى لحم ودم
عذراء الصوفانية الحياة الحقيقية في الله الطفلة البكماء  

   مقدمــة:

ظهورات وانخطافات لا عدد لها تحدث دائماً وباستمرار في جميع أنحاء العالم، وعلى مرأى عدد من رجال الدين الأرثوذكسي والكاثوليكي، وأيضاً على مرأى من أطباء أخصائيين شهدوا لحقيقة الظاهرة، ومع الأسف نسمع البعض ومنهم بعض من رجال الدين ممنْ تكهنوا للمال وليس للرب، وممَنْ تكهنوا للفتنة والتعصب والتفرقة وليس للوحدة التي سفك الرب يسوع دمه المقدس لأجلها وصلى لبقائها، الذين ينشرون الادعاءات الكاذبة بأنه ليس هناك من ظهورات حقيقية أبداً بعد صعود الرب إلى السماء، وكأنهم هم الذين حددوا للرب ماذا ينبغي له أن يفعل، ونسوا أو تناسوا عنوة أن الرب قد قال بفمه المقدس لتلاميذه ولمَنْ بعدهم:

"إني معكم حتى انقضاء الدهر". أي أنه ليس هناك من زمان أو مكان محدد لظهور السيد المسيح أو والدته السيدة العذراء، لأن الزمن ليس له مكان عندهم كما للبشر، ونسوا أيضاً هؤلاء المتبجحين والمتعصبين العميان الذين يزرعون بذور الشك والحقد والفتنة وطمس الحقيقة أن الرب يسوع قد قال:

"إذا اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي أكون أنا بينهم"، فهو بيننا دائماً وأبداً بحال غير منظورة كما نعترف بذلك في القداس الإلهي وفي كل صلواتنا، فهل من الصعب حضوره بشكل منظور أيضاً إذا أرادت عزته الإلهية ذلك؟..أم يجب أن يستشيرهم قبل حضوره؟..

وقال أيضاً: "ويل للذي يكون عثرة لأخيه، فخير له أن يضع حجر الرحى في عنقه ويرمي بنفسه بالبحر".

 فأين ذهب كلام السيد المسيح هذا عند الذين يدعون ويتبجحون بالإيمان به وبأنهم تلاميذه، ألا ينطبق كلامه المقدس عليهم؟..

الويل لهم من يوم دينونتهم العظيم لأن حسابهم عسير جداً، فإن حدثت أعجوبة، أو ظهور، أو انخطاف، أو حادثة شفاء لأرثوذكسي ما في أي بلد كان، يهب بعض من الكاثوليك المتداعين بالإيمان فيشنون الحرب عليه ويرشقونه بسهام نشر الدعايات والانحراف إلى الطرف الآخر، فينكرون الظاهرة ويكذبونها، وكذلك إن حدث ذلك لكاثوليكي أيضاً فإن بعض الأرثوذكسيين المتعصبين بالتعصب المتوارث يشنون حربهم عليه ويعاملونه بالمثل، وكأن المسيح أو السيدة العذراء يخصان احدهما فقط دون الآخر.

أليس من العار علينا أن نفعل ذلك على مسمع ومرأى الآخرين ؟..

فأين تعاليمهم عن المحبة والتسامح ووحدة الإيمان؟..

وأين إيمانهم بالرب يسوع وقدرته الإلهية غير المحدودة، وقدرة أم الإله للظهور في أي مكان أو زمان؟..

أين تبجحاتهم المزيفة لتحقيق الوحدة الكنسية التي باتت حلماً لن يتحقق أبداً بجهودهم الهدامة؟..

أين..وأين..وأين؟..

كفانا تبجحات وتفرقة وإشاعات هدامة، فقد شبعنا منها وانطخمنا وكدنا نتقيأها لرائحتها النتنة، فقد زهقت أرواحنا وتشتتنا أكثر من ذي قبل، وكأن الرجعية العقلية والتعصبية قد عادت بأكبر عنفوان وقوة من ذي قبل رغم التقدم الثقافي والحضاري لرجال الدين المعاصرين، فلا عتب على سلفهم البسطاء الجهلاء كما يصفونهم، فيا ليت السيد المسيح يعود إلينا ليس حاملاً صليبه ليفدينا بل حاملاً عصاً ليضع حداً لكهنته الذين خانوا الأمانة، وتحولوا من كهنة لخدمة الرب إلى تجار وأغنياء وإقطاعيين عبدوا المال وتكهنوا له، وانحرفوا كالفريسيين لا يهمهم إلا التصدّر في المجالس لينالوا الحفاوة والإكرام والمديح الزائف، والظهور على صفحات الصحف والمجلات للشهرة الدنيوية والمجد الباطل الذي هو من دستور إبليس اللعين، ويعمون أبصارهم عن أغنامهم الضائعة، والمشتتة والمهمَلة، والمنسية التي تناديهم مستغيثة بهم ومتألمة وقد قرَّحتها الجراح وأعمتها دموع الألم وليس من مجيب، هذه الأغنام التي سلمها الرب يسوع لهم أمانة بين أيديهم يحاسبهم عليها يوم القيامة وأي حساب سيكون!...

  تمثـال العـذراء ينضـح زيتـاً

    حدثت هذه الظاهرة في مدينة صغيرة تدعى ناجــو الصينية حيث ظهرت السيدة العذراء لسيدة مسيحية تدعى جوليا كيم، وكان تمثال السيدة العذراء الموجود في منزلها يتدفق من عينيه دموعاً ودماً، وبدأ ينضح بزيت ذو رائحة زكية...و قد أعطت السيدة العذراء هذه السيدة أيضاً أن تتألم ويظهر عليها نفس جراحات السيد المسيح.

     كما أعطتها السيدة العذراء رسالة هامة جداً تتلخص فيما يلي:
   "إيقاظ الناس من الفتور الروحي والبر الذاتي والمجد الباطل، وعليهم التركيز على ممارسة الحياة الفعلية لتعاليم الإنجيل،
وأن يحيا الجميع في حياة الصلاة والوداعة ومحبة الجميع، كما طلبت الصلاة الحارة من أجل جميع أبنائها من رجال الدين وقد كررت تحذيراتها هذه بشكل حازم . وصارم..

    وفى رسالة أخرى من السيدة العذراء قالت فيها لجوليا :
    "
إنني أصلي بدون توقف من أجل أبنائي الذين سقطوا بإرادتهم في الخطيئة والذين يفسدون الأرض.".

   وأكدت على الرجوع إلى طريق السيد المسيح قائلة:
   "إنني اطلب إليكم ذلك لأن العقاب سيحل على البشر
إن استمروا في حياتهم الفاسدة، لأن الابن يسوع قد دفع ثمناً غالياً وباهظاً لينقذ الأرواح الخاطئة".

   والعذراء قد بكت بسبب الإجهاض الذي كثر في الآونة الأخيرة محذرة النساء من عاقبة ذلك وقالت موجهة الكلام لهن: "إن قلبي ينفطر بسبب الإجهاض، فكل طفل هو خليقة الله وعطيته ولا يجوز التفريط به وقتله هكذا". وقالت أيضاً: "إن الإجهاض هو جريمة قتل. وسيُعاقب عليه جميع المشتركين به ..".

   وقد حدثت معجزة أخرى أعظم من هذا إذ تحول فيها القربان المقدس إلى جسد حقيقي للرب يسوع داخل فم السيدة جوليا حوالي 12 مرة خلال الفترة ما بين 1988 والآن.

   -Angella Aouki-

                                           صورة السيدة العذراء بمصر تنضح زيتاً معطراً

    في يوم 3/آذار/2007، وفي مدينة بور سعيد المصرية، وفي كنيسة القديس الأنبا بيشوي، نضحت صورة السيدة العذراء بالزيت المقدس الحاوي على المواد العطرية، وقد زحفت جموع المؤمنين من كل حدب وصوب وحصلوا على بركة من هذا الزيت، وحصلت عدة معجزات شفاء لعدد كبير من المؤمنين، ودام نضوح الزيت هذا عدة أيام وقام كاهن الكنيسة بتعبئة عدد كبير من الأوعية الزجاجية لتوزيعها على مَنْ لم يحصل على الزيت المقدس بعد، ولاستعماله في مسح المرضى لشفائهم من جميع الأمراض.

   وقد صرح كاهن الكنيسة أنها  هذه ليست هي المرة الأولى لحدوث مثل هذه المعجزة، بل قد حصلت عدة مرات خلال السنوات الماضية، علماً أن مصر بلد المعجزات ففيها قد ظهرت السيدة العذراء فوق قبة كنيسة الزيتون في القاهرة عام 1968 ولمدة سنتين كاملتين وبمعدل ثلاث ظهورات أسبوعياً، وقد كتبت عنها جميع الصحف المصرية والعربية والأجنبية، وصورتها عدسات المصورين والصحفيين.

فبشفاعاتها أيها الرب يسوع ارحمنا وخلصنا، آميـــن.

  اللــص التائــب

    كان بالقرب من جبل شيهيت (ميزان القلوب) دير يتنسك فيه عدد غفير من العذارى، وكان لهن طعام قليل يوزعن منه على الفقراء والمساكين ويأكلن ما تبقى منه، ولكن الشيطان لم يحتمل عمل البر والإحسان منهن، فدخل في قلب رئيس عصابة للصوص وأغراه بسرقة الدير، ففرح رجال عصابته فرحاً عظيماً معتقدين بأنهم سيحصلون على الثروة الطائلة.

    ففكر رئيس العصابة بأن يرتدي ثياباً رهبانية وينتحل متنكراً شخصية القديس دانيال الذي من شيهيت، وما أن حل الليل ذهب إلى الدير بلباس الرهبان محاولاً قدر المستطاع التخفي بها، وقرع الباب فخرجت إحدى الراهبات لتفتحه للزائر الكريم الذي أخبرها بأنه الراهب دانيال يود الإقامة في الدير حتى الصباح.

    فأبلغت الراهبة رئيستها التي فرحت وأسرعت لاستقباله دون أن تعلم حقيقته وبرفقتها جميع راهبات الدير، وكان من عادة رهبان ذلك الزمان أن يقدموا للضيف وعاء ماء ويغسلون له أرجله، ثم يغسلون بالماء وجوههم دلالة على رفض مغريات العالم وشهواته.

   وبعد أن غسلن للضيف رجليه تحت حلكة الظلام رحن يغسلن وجوههن به، وكلما غسلت إحداهن وجهها بالماء يرسم هو علامة الصليب عليها مستهزأ، وهكذا إلى آخرة راهبة في الدير ولم يتنبهن على حقيقته، وهو يستخف بعقولهن ويسخر منهن ويرسم إشارة الصليب عليهن.

   وأخيراً قدمن له راهبة عمياء منذ ولادتها، وطلبن منه أن يباركها، فأجاب: "قدمن لها ما بقي من ماء الغسل فتشفى"، فأخذت الراهبة العمياء الماء ورسمت عليه الصليب باسم المسيح وصلوات القديس دانيال انفتحت عيناها حالاً وهو ينظر إليها باندهاش وإعجاب وخوف وهلع، وراحت الراهبات يصرخن من الفرح ويقبلن أرجل اللص المتنكر، ويقلن له: "مباركة الساعة التي دخلتَ بها إلى الدير".

   أما اللص فراح يندب حياته وعمله ويستغفر الرب يسوع عن أعماله السابقة تائباً وواعداً بأن لا يعود إلى الخطيئة مرة ثانية وكان يجيبهن قائلاً: "بالحقيقة إنها ساعة مباركة".

   أما رجال عصابته فقد كانوا ينتظرونه خارجاً ليفتح لهم باب الدير ليدخلوه ويسرقوه، وهم يتبادلون الأفكار التي تنتابهم عن سبب تأخره باستغراب كبير، على عكس ما تم الاتفاق عليه معه، وهم يصرخون له من خارج الدير ويتهمونه بأنه ربما قد أصبح مسيحياً، فكان يجيبهم: "حقاً إن راهبة جعلتني مسيحياً".

   وعندما خرج من الدير لاحظ رجاله بأنه أصبح بنفس أخرى مليئة بالإيمان والحب والتسامح، غير تلك الشرسة الشريرة التي كان معروف بها، فساد الاستغراب بينهم وقص عليهم قصته، فصمتوا ودخل قلبهم الخوف والرعدة، فاتجه هو إلى البرية حيث مسكن القديس دانيال، فالتقى معه وقص عليه قصته، فأجابه القديس دانيال وقال له:
    "أنا الذي أحضرت إليك الراهبة العمياء، وكنتُ حاضراً بينكم بالروح من ساعة دخولك إلى الدير".

   فتاب اللص وأصبح تلميذاً للرب يسوع وللقديس دانيال، وعاش عيشة النسك والزهد حتى وفاته، وقد جرت على يديه عجائب كثيرة.

سعودي مذبوح تحييه السيدة العذراء

   التلفزيون السوري يعرض أغرب معجزة للعذراء مريم أم الإله

في شهر كانون الثاني لسنة 2005 على القناة الأولى الأرضية

ببرنامجه

 "الشرطة في خدمة الشعب"

   وكان موضوع الحلقة حول إلقاء القبض على عصابة قامت بقتل (مواطن سعودي) وسرقت أمواله، وقد تحدث المواطن السعودي شخصياً عن مجريات القصة كما يلي:

 
العذراء تهب سعودياً ولداً:
   التفاصيل :
 
في العام الماضي أي عام 2004 وتحديداً في الصيف قدم الموطن السعودي من السعودية إلى سوريا وقد التقى بمواطنين سوريين، وذكر لهم انه لم يرزق بأولاد وقد حاول كثيراً عن طريق الطب ولكن بدون جدوى، فذكر له احد السوريين أن هناك ديراً باسم السيدة العذراء في ( صيدنايا/ دمشق )، وقد جرت معجزات عديدة، وهناك العديد من الذين لم يرزقوا بأولاد وقد لبّت العذراء طلبهم، فاستقل سيارة أجرة (تكسي) وقصد دير السيدة في صيدنايا وطلب من العذراء طفلاً، وعند عودته وعد سائق التاكسي انه إذا رزقه الله بولد، فإنه سيمنحه هدية مبلغاً ضخماً من المال وقدره (20000) ألف دولار أمريكي أي أكثر من مليون ليرة سورية، وسيهدي الدير أربعة أضعاف هذا المبلغ، وقبل أقل من شهر من زيارته الثانية لسوريا لتقديم نذره.

العذراء تقوم بأغرب معجزة في تاريخ البشرية:
 
وفي عام 2005، قام هذا المواطن السعودي بالاتصال هاتفياًُ مع سائق التاكسي الذي صحبه إلى الدير، وبشره أن الله قد رزقه بولد كما طلب وسيوفي بوعده، وأنه بعد أيام قليلة سيحضر إلى سوريا، وطلب من السائق أن ينتظره في المطار في الموعد المتفق بينهما، وعند اقتراب الموعد اتفق هذا السائق الشرير مع مجموعة من أصدقائه على قتل هذا السعودي وسرقة أمواله التي تقدر بأكثر من (100) ألف دولار أمريكي أي أكثر من خمسة ملايين ليرة سورية، وبعد قدومه تمت عملية قتله ذبحاً، ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بقطع رأسه وأعضاء جسمه ووضعوها في كيس، ووضعوا الكيس في صندوق السيارة وغادروا مدينة دمشق، وعلى الطريق الخارجي توقفت السيارة لعطل مفاجئ فيها، وقد حاولوا إصلاحها ولكن دون جدوى، وفي تلك الأثناء مرت سيارة شرطة (دورية خارجية) واستفسروا عن سبب وقوفهم في هذا المكان، أو ما إذا كانوا يحتاجون إلى أية مساعدة فرفضوا ذلك، وقد بدا على وجوههم الخوف والارتباك، فشكت عناصر الشرطة بهم، وطلبوا منهم فتح الصندوق فرفضوا بالبداية، وبعد إصرارهم على فتح الصندوق رضخوا لأمر الشرطة، وعند قيامهم بذلك (صدر صوت الرجل السعودي من داخل الصندوق وهو يقول لهم: لا تفتحوا الصندوق لأن العذراء مريم والملائكة يقومون بخياطة رقبتي)، إلا أنهم تابعوا فتح الصندوق فوجدوه كامل الجسد ويحتاج إلى إكمال خياطة الرقبة (أي بقي قطبتين لتكتمل رقبته)، فقاموا بنقله إلى أقرب مستشفى، أما المجرمون فقد أصابهم الذهول والهستيرية عندما رأوا ذاك السعودي المقطع إلى أشلاء قد عاد إليه رأسه وبقية أعضاء جسمه كما كان لكي يتمجد اسم الرب إلى الأبد.

تعليــق وتأمــل:

  إذا كان الإله الحقيقي هو باعث الحياة فلا شك أن الشيطان هو ملك الموت وفي (يوحنا 11:25) قال السيد المسيح:
  "
أنا هو القيامة والحق والحياة ومن آمن بي ولو مات فسيحيا"..أي أنه الحياة وباعثها من الموت فهو القيامة، وقال أيضا: "أما أنا (أي المسيح) فقد أتيت لتكون لهم حياة ولتكون لهم أفضل".

  وفى المعجزة السابقة الإله الحقيقي يشرق شمسه على الأشرار والأبرار، ويعطى الجميع بسخاء ولكن أتباع الشيطان يريدون أن يبتلعوا الجميع ويسرقوا ويقتلوا ويغتصبوا دون رادع..فالإله الحقيقي أعطى الرجل السعودي طفلاً لأنه كان رجلا صادقا وأميناً ومؤمناً، ووعد وعداً لا رجوع فيه، وأراد أن يفي به، ويعطى السائق 20000 دولار اميركى، وهو مبلغ كبير لم يكن يحلم به هذا السائق، ولكن الشيطان أراد أن يبتلع حق العذراء مريم فوسوس في أذنه وأذن جماعته الشريرة بأن يسرقوا حق دير صيدنايا لعدم إيمانهم بوجود الله رغم أن قرآنهم يكرِّم السيدة العذراء ويبجلها، وأرادوا أن يسرقوا حق السيدة العذراء في نذرها، وأن يرتكبوا جريمة قتل إنسان بريء طعماً بماله، ولأن هذا الرجل كان محباً وأميناً أراد الشيطان أن يسلبه حياته، إلا الرب يسوع أرجع له حياته، وأخاطت والدته العذراء بنفسها جراحاته وضمدتها، وبقيت (غرزتان) أكملهما له بني البشر، ليقف العقل والعلم مذهولان ومندهشان ومبهوران أمام عظمة الخالق الذي لا يستطيع أحد أن يتعدى على تعاليمه السامية وعلى الحياة التي يهبها للبشر، ولا يستطيع التفسير ولا حتى التأويل فيها، لأن إلهنا إله أحياء وليس إله أموات.

    فطوباكِ أيتها العذراء الكلية القداسة، أيتها العظيمة بين النساء، لقد نشرتِ اسم أبنكِ بين الشعوب غير المؤمنة بقوة وعظمة في هذه الأيام..فالمجد لكَ يا يسوع يا رب المجد.

      نقلاً عن التلفزيون السوري / القناة الأولى الأرضية.

   -Angella Aouki-

     ظهــور السيــدة العــذراء في مصــر

   في شهر نيسان لعام 1968 ظهرت السيدة العذراء وهي تشع بالأنوار الباهرة فوق قبة كنيسة "السيدة العذراء" في منطقة الزيتون في القاهرة، وهي إحدى الأماكن التي مرت بها "العائلة المقدسة" عند هروبها من فلسطين إلى مصر من وجه هيرودس الملك.

    وكانت العذراء تُشاهَد وهي تتحرك بين قباب الكنيسة حاملةً أحياناً غصن زيتون وأحياناً أخرى صليباً بيدها، وفي بعض الأحيان كانت تنحني مبارِكة الجماهير المحتشدة.

     جموع غفيرة من المشاهدين من جميع الطبقات والأديان والمعتقدات مصدقين وغير مصدقين، قد شاهدوها في أشكال مختلفة، وكان ظهور الحَمام قبل وأثناء وبعد ظهورها، ورائحة البخور والعطور التي تملأ المكان يرافق جميع الظهورات، ومن خلال الصمت العجيب منحت السيدة أولادها رسالة قوية هي رسالة حب خاص لأولادها الأحباء مسيحيين وغير مسيحيين بأن ثمار شهودها هو قوة حضورها.

    وقد كتبت عنها الصحافة العربية والأجنبية في كل أنحاء العالم، متناقلة أخبارها ومدعومة بالصور الفوتوغرافية وبتصريحات ألوف من المشاهدين من كافة الأديان والشخصيات التي أيدت حقيقة الظهورات، وخاصة تصريحات الأشخاص الذين حدثت لهم المعجزات خلال ظهوراتها.

   لقد استمرت الظهورات مدة سنتين، وكانت تظهر خلالها مرتين أو ثلاث مرات أسبوعياً، وخصوصاً في الأعياد والمناسبات المقدسة، حيث كان الظهور أحياناً يدوم لعدة ساعات متواصلة، وقد قُدرت الجموع التي شاهدتها بنحو /40/ مليون نسمة.

     صرَّحت إحدى الطبيبات التي شاهدت إحدى الظهورات بأنها لا تستطيع أن تفسر ذلك طبياً أو علمياً، كما أنها شاهدت كثير من حالات الشفاء والمعجزات بأم عينيها، وتقول أيضاً بأنه في بعض الأحيان يُشاهد أسراب حمام ابيض لامعٌ بلون الذهب يطير فوق السيدة العذراء أثناء الليل وعلى ارتفاعات مختلفة ثم تختفي فجأة، وهذه ظاهرة غير طبيعية لأن الحمام كما هو معروف لا يطير ليلاً أبداً، كما صرّحت بأن هذا الحمام لم يكن بالحجم الطبيعي المعروف للحمام بل كان بحجم اكبر بكثيرعن المعتاد مما يؤكد على انه لم يكن حماماً بل ملائكة يرافقون السيدة العذراء في ظهوراتها والصور المرفقة تؤكد ذلك إذا ما تمعنا جيداً بحجم الحمام  نسبة لحجم السيدة العذراء.

    وتقول إحدى المشاهدات وهي فتاة مسلمة في السابع عشر من عمرها، بأنها كانت في حالة ذهول شديد لما رأته وكانت تصرخ وتبكي وغير مصدقة، وتقول بأنها شاهدت السيدة العذراء وعلى رأسها تاجاً مملوءً بكرات صغيرة مضيئة بشدة، وهي أيضاً (أي العذراء) كانت تشع بضوء شديد اللمعان، وكانت هيأتها تأخذ الأشكال الموجودة في الأيقونات والصور، وأحياناً تظهر واقفة بكامل هيأتها بضوء ابيض برّاق وناصع، ويُصاحب ظهورها معجزات شفاء كثيرة مؤكدة بتقارير أطباء معروفين في المجتمع وموثوق بكلامهم.

          وفي 5/أيــار/1968 أعلنت الكنيسة القبطية برئاسة البابا كيرلس السادس عن ظهورها عدت مرات فوق قباب كنيستها في منطقة الزيتون.

    المساميــر

      معلولا بلدة قلمونية سورية تقع في الشمال الشرقي من  دمشق وتبعد عنها /56/ كم وهي محاطة بجبال القلمون التي تصلها بالسلسلة القلمونية التي قطعتها القديسة تقلا في اجتيازها .

منازلها هي الوحيدة في سوريا التي تعطي نموذجاً غريباً في بنائها فهي مؤسسة على الصخر ومتصاعدة فوق بعضها البعض على شكل مدرج غريب تكاد تنعدم فيه الطرق سوى ممرات ضيقة يخيّل للناظر إليها كأنها خلايا النحل، وداخل تلك المنازل مغاور وكهوف يتحصن فيها السكان أيام الضيق الاضطهادات معتصمين بمواقعها الحصينة، ولا تزال السلالم الخشبية القديمة العالية شاهدة عيان عما مر فيها في تلك الأيام العصيبة .

أهالي معلولا يتميزون بلغتهم الخاصة عن غيرهم إذ يتكلمون اللغة الآرامية التي تكلم بها السيد المسيح وما زالت شائعة بينهم حتى يومنا هذا وهي لغتهم الأساسية .

 ودير القديسة تقلا في معلولا هو المقصود في هذه المنطقة من قبل جميع الأديان والطوائف على اختلاف معتقداتها، فهو الدير الأم الذي يحضن سائر الزائرين بخشوع وأصحاب النذور والحجاج ونقول " الحجاج " لأنه من الأمكنة المقدسة التي كان يقصدها المسيحيون والمسلمون قبل حجهم إلى القدس الشريف لزيارة القبر المقدس وجامع الأقصى الشريف .

    السيد الياس سركيس دامون من سكان قرية معلولا وهو شاب في مقتبل العمر من مواليد عام 1973، عامل مكافح يكسب رزقه من عمله في احد معامل الأحذية في منطقة حرستا في دمشق ومن طبيعة عمله أن يضع كمية من المسامير في فمه، ويأخذ منها الواحد تلو الآخر ليثبت النعال في الحذاء كما هي الحال لكل اسكافي، وفي تاريخ يوم 22/5/2007 وبينما هو منهمك في عمله جاءه رب عمله ليتحدث معه في أمر ما، فنسي نفسه وابتلع كمية المسامير التي في فمه، فنقل حالاً إلى الطبيب انس عجي الذي حاول إنقاذه بعد أن أجرى له عملية تنظير لمعدته كما يبدو في الصورة الإشعاعية أعلاه، وتأكد من وجود المسامير فيها، وبما أن المسامير لم تكن قد تثبتت في جدار معدته بعد، فقد نصحه الطبيب بأن يأكل أطعمة ذات ألياف مثل التفاح مع قشرته والخس وغيره، مما يساعده على نزع المسامير واخراجها من معدته، إلا أن الأمر راح يتفاقم يوماً بعد يوم وليس هناك من نتيجة ايجابية مرجوة، والألم يشتد ويزداد، وأصبحت المسامير تغرز في معدته مسببة نزيفاً وقيحاً وألماً مبرحاً، مما اضطر للجوء إلى الدكتور معن المالكي الذي أشار عليه إتباع نفس العلاج السابق علَّ وعسى أن يجد الشفاء به، وكذلك كان العلاج دون جدوى، والألم راح يزداد ويشتد يوماً بعد يوم، فنصحه الأصدقاء باللجوء إلى الدكتور حسان غزي الذي أجرى له صورة بالرنين المغناطيسي، وتبين له بأن الحالة متفاقمة جداً ويحتاج إلى عملية جراحية سريعة ولكنها خطيرة، والأمل من نتائجها ضئيل جداً وربما يفارق الحياة خلالها، لأن المسامير قد توزعت في عدة أمكنة من معدته وأمعائه، والنزف والقيح قد انتشر بشكل خطير في معظم أجزاء جسمه مما يسبب له التسمم فيصعب معه الشفاء، وفي غمرة اليأس والألم قرر السيد الياس دامون إجراء العملية الجراحية مهما كانت النتائج لأنه لم يعد يحتمل الألم، مسلماً أمره لله وللطبيب الجراح ربما يجد على يده الشفاء، إلا أن الخوف كان يتملكه لأن احتمال نجاح العملية 5% أو 6% فقط كما أخبره بذلك الطبيب.

    وقبل إجراء العملية بيومين وكان يوم احد الواقع في 3/6/2007 أراد أن يزور دير القديسة تقلا طالباً معونتها أثناء العملية الجراحية، واليأس والألم يسيطران عليه، فزار مقام القديسة المقدس حيث جثمانها الطاهر مسجى فيه، وطلب من الراهبة خادمة المقام أن تصلي له وتطلب له الشفاء من الله والقديسة صاحبة العجائب المتكررة والمستعصية، فأجابته بما انه لجأ إلى القديسة تقلا عليه أن يطلب هو بنفسه منها مباشرة ولن تخيّب ظنه، وإن شاء الله لن يحتاج إلى أية عملية بعد تدخل العناية الإلهية، وأعطته ملعقة من زيت القنديل المشتعل في المقام المقدس فشربها وأصبح مطمئناً بعض الشيء، وركع ساجداً أمام نافذة قبر القديسة وراح يبكي بحرارة طالباً معونتها للشفاء لأنه لم يعد يستطع احتمال الألم الذي لا يطاق، وخرج من المقام المقدس وجلس على إحدى درجاته الجانبية تحت صورة للقديس إيليان الحمصي الطبيب الشافي وهو يبكي ويطلب المعونة منه أيضاً.

   وفي غمرة حالته هذه شعر بيد شخص تربِّت على كتفه، فنظر إليه فإذا بالقديسة تقلا العظيمة في الشهيدات تظهر له ببهائها ونورها حاملة الصليب بيدها، فصاح من شدة ألمه ودون وعي طالباً منها الشفاء واخبرها بأن عمليته خطيرة والرجاء منها ضئيل جداً، فأجابته بالتأكيد وكأنها تعرف كل شيء، وقالت له:

     "صحيح إن عمليتك صعبة وخطيرة!..

هل عجزتَ من شفاء الأطباء لكَ حتى التجأتَ إلينا أخيراً؟..

المسيح هو الطبيب الحقيقي وليس البشر..

ومع صليب المسيح ليس هناك من شيء صعب"

    وهنا رأى الصليب الذي تحمله في يدها يلمع ويتلألأ، وكان واقفاً بقربها كل من النبي الياس حاملاً بيده عكازاً والقديس جاورجيوس وفي يده رمحاً يعلوه صليب صغير، وقد هزّوا برؤوسهما مؤيدين كلام القديسة، فأمسكت القديسة بيد السيد الياس وقالت له:

" تعــال لنذهــب!.."

    فذهب معهم إلى مكان لم يراه في حياته من قبل، ولا يستطيع لسان بشر أن يصف جماله، ولم تراه عين بشر ولم تسمع به إذن، فشاهد الملائكة تطير فيه هنا وهناك، والأنوار الساطعة الجميلة تتلألأ كالجواهر واللآليء وتملأ كل مكان بالفرح والسلام، والشلالات والأشجار غيرالمألوفة على الأرض تجمّل المكان برونق لونها وانسيابها، ورأى نهراً احتار في أمره هل هو نهر ماء حقاً أم أنه نهر لؤلؤ ومرجان، لأن الماء الذي يجري فيه كان يتلألأ كاللؤلؤ المنثور والأنوار تنبعث منه، فطلبت منه القديسة تقلا أن يشرب من النهر لأنه نهر الجنة، وقالت له :

"هذا هو النهر الذي قال عنه الرب يسوع، مَنْ آمن وشرب منه فلن يعطش أبداً"

    ومدت يدها فوق النهر والصليب بيدها فخرج من الصليب نور ونار باتجاه معدته فشعرحالاً بارتياح كبيرولم يعد يشعر بأي ألم، وملأ قلبه الفرح والسلام، فاقترب منه النبي الياس وسلمه العكاز الذي كان بيده وقال له:

"خذ هذا العكاز فهو سيعينك بالشدائد، ولا تكن غير مؤمن بل مؤمناً"

    وأما القديس جاورجيوس فقد لمع الصليب على رأس رمحه وقال له:

"لماذا لجأتَ إلى الأطباء البشر ولم تلجأ إلى المسيح والصليب، هما الطبيبان الوحيدان اللذان وهباك الشفاء الآن فليكن ذلك درساً لك ولغيرك"

     فرتبت القديسة تقلا بالصليب على كتفه وقالت له: " آمِــنْ، آمِــنْ، آمِــنْ "

 ثم قالوا له جميعهم: "اذهــبْ بســلام"

    ورسموا ثلاثتهم إشارة الصليب على صدورهم، وطلبوا منه أن يبشر بهذه الأعجوبة ابتداءً من قرية معلولا، وأن لا يخاف أحداً من مضطهديه ومضايقيه وهم كثر لأنهم سيكونون معه وبجانبه ويعضدونه، ورسم هو أيضاً إشارة الصليب على صدره وانتهت الرؤيا.

    من شدة فرحه وتأكيده من شفائه راح يتلمس معدته التي لم يستطع قبلاً أن يلمسها أبداً من شدة الألم بسبب النزف والتقيح، فلم يشعر بأي ألم فيها وراح يركض ويرقص فرحاً في كل مكان في الدير، غير مصدق ما حصل له وهو يهلل متجهاً إلى غرفة رئيسة الدير، واخبرها بالنبأ العظيم الذي باركته وأيدته لكثرة عجائب القديسة تقلا في الآونة الأخيرة خاصة، حيث إيمان المسيحيين قد تضاءل كثيراً جداً بسبب ما يقدمه العلم من بدع واكتشافات واختراعات مضللة مما قلل الإيمان بوجود الله ومراحمه، وانصاعوا وراء الشيطان وحيله مطيعين أوامره ومؤمنين به، فطلبت منه الرئيسة بأن يذهب حالاً إلى مصور الأشعة ويحصل على صورة جديدة لمعدته لتأكيد صحة الأعجوبة، وفي صباح اليوم التالي قام بتصوير معدته ولم يجد فيها أي أثر لأي مسمار، مما أكد حقيقة وصحة وقوع الأعجوبة، كما أنه عرضها على طبيبه الجراح الذي أكد صحة الصورة الإشعاعية وتاريخها بعد حدوث الأعجوبة مباشرة وقبل إجراء العملية الجراحية له وهوالآن يتنقل من مكان إلى آخر يقص قصته بكل إيمان وفرح وسعادة، وكل من يسمعها يهرع إلى الدير طالباً العون من القديسة تقلا ويتبارك من الزيت الذي ينضح من أيقونتها العجائبية.

   وفي يوم 5/6/2007 وجد السيد الياس أيقونة القديسة تقلا التي أهدته إياها رئيسة الدير ليصلي أمامها ويطلب معونتها وأشفيتها تنضح بالزيت المقدس، فحملها حالاً وهرع بها إلى الدير حيث وُضعتْ في الكنيسة للتبرك منها، وقد صرحت إحدى الراهبات وبعض شهود العيان بأن الزيت كان ينضح منها بغزارة لا توصف، ولم يُشاهد لها مثيل من قبل، ولم يبقَ احد في القرية وما حولها ممَنْ سمع بها إلا وهرع إلى الدير ورأى بأم عينيه نضوح الزيت وتباركَ منه، حاملاً معه زاداً إلهياً إلى اسرته وأهله بقطعة من القطن المبللة به تبركاً وإيماناً، وأصبحت الأيقونة تنتقل من منزل إلى آخر لتفيض على سكانه النعم الإلهية والأشفية والبركة.

    فيا أيتها القديسة العظيمة في الشهيدات صلي لأجلنا وقوي ضعف إيماننا، واحفظينا من الشدائد والنكبات والإضطهادات، آمين             

  "إن أمنـتَ تـرى مجـدَ الله"
    (يوحنا 40:11)

      بينما كان عائداً من عمله في السيرك في أحدى الليالي هجم عليه مجموعة من اللصوص فحاول مقاومتهم و لكنهم ضربوه بشدة حتى سقط على الأرض، فانهالوا عليه ركلاً بأحذيتهم حتى غاب عن الوعي، وعندما شعروا أنه مات تركوه، ولكن لاحظت الشرطة بعد ذلك وجوده ونقلوه إلى المستشفى حيث تم إسعافه، إلا أن  وجهه أصبح مشوهاً جداً..

   رفضت جميع الشركات قبوله للعمل لأجل وجهه المشوه، حتى يأس من حياته و حاول الانتحار عدة مرات تخلصاً من بؤسه، وفي أحد الأيام بينما كان يمر بجوار إحدى الكنائس فدخلها، ولاحظ الكاهن حزنه، فجلس معه يشجعه و قال له (إن اّمنتَ بالسيد المسيح يستطيع أن يشفيك ويغير حياتك)، فصلى إلى الله بإيمان وبدأ يواظب على حضور القداديس و يطلب رحمة الله .

   أرشد الله الكاهن إلى طبيب مشهور، فتحدث معه وقبل الطبيب أن يجري له عمليات تجميل مجاناً، ونجحت العمليات بإعجاز لم يكن يتوقعه احد حتى عاد إليه جمال وجهه، فشكر الله وعاش فرحاً وعمل بإحدى الشركات وتزوج وأنجب أطفالاً، ثم عمل بالتمثيل وصار هذا الممثل العالمي الشهير (ميل جيبسون) الذي قدم حياته في فيلم (رجل بلا وجه) و أخرج فيلمه (آلام السيد المسيح) الشهير الذي هز العالم بأسره وأغاظ الحاقدين..

   + إن كانت هناك مشاكل صعبة تواجهك، وثقتك بالله تدفعك في صلوات كثيرة تطلب حلها فإنه يمد يده بمعجزات لا تتوقعها، بل إن المشاكل الكبيرة في نظرك هي فرحته لاختبارعمله بشكل قوي لا يمكن أن تنساه، ويشجعك على حياة أفضل، وخدمات كبيرة تقدمها له .

   + لا تيأس إن تعقدت المشكلة أو استمرت مدة طويلة، لأن الله قادر أن يقدم لك حلاً لا يمكن أن تتوقعه ويفوق كل حل آخر. 

   + وعندما تواجهك مشكلة بلا حل فابحث عن الحل عند الله بإيمان ولا تيأس، لعل الله ينتظر منك شيئاً تقدمه له مثل التوبة على خطية، أو صنع خير مع إنسان ما، ويكون هذا هو السبب في  تعطيل حل مشكلتك.

   -Angella Aouki-

تحول القربان المقدس إلى لحم ودم حقيقيين

                          "طوبى لمّنْ لم يرى وآمن"

                          (يوحنا 29:20)

    خدم كاهن في إحدى البلاد العربية الشقيقة، وكان مسؤولاً عن رعية هي خليط من عدة جنسيات عربية وأجنبية وآشورية، وفي أحد الأيام جرت مناقشة بينه وبين فتاة آشورية أرثوذكسية بالانتماء من أصل نسطوري، وقد انتسب أهلها إلى الأرثوذكسية بحكم موقعهم الجغرافي، ولم تكن تؤمن بأن الخبز والخمر في القربان المقدس يتحولان إلى جسد ودم السيد المسيح الحقيقيين بطريقة غير منظورة وغير محسوسة بعد أن يتناوله المؤمن، إلا أن المناقشة طالت دون جدوى ووصلت إلى طريق مسدود، فعندئذٍ توقف الكاهن عن النقاش وترك الأمر للرب يسوع ليُظهر لها بطريقته الخاصة حقيقة التحول هذه.

   وعندما اقترب عيد الميلاد المجيد وصام الجميع لكي يفطروا بعد قداس العيد مباشرة، كانت هي أيضاً من ضمن الصائمين، وبعد أن أقام الكاهن قداس العيد وتناول الجميع القربان المقدس بما فيهم هي، شاهدها الكاهن واقفة في إحدى زوايا الكنيسة شاحبة وهي اللون وفي حالة هلع وخوف، فتقدمت نحوه لتعيّده وتطلب منه السماح والمغفرة، وعندما استفسر عن الأمر أجابته قائلة: "إن طعم الدم ما زال في فمي"، وصرَّحت له بأن قطعة الخبز التي تناولتها مع الخمر قد تحولت في فمها إلى قطعة "لحم حقيقية"، والخمر قد تحول إلى "دم بشر حقيقي"، فطلب الكاهن بأن تبقى مؤمنة وتزيل الشك من تفكيرها لأن الشك من أعمال الشيطان ليبعدنا عن الإيمان بالرب يسوع، فالإيمان لا يحتاج إلى الشك لإثباته، والرب قد أراد أن يُظهر لها الحقيقة ليقوى إيمانها ليزول الشك منها كما فعل مع رسوله القديس توما، وطلب منها أن لا تجرب الرب مرة ثانية، لأن الإيمان ليس أمراً ملموساً ومنظوراً كالمادة، "فطوبى لمَنْ لم يرى وآمن".

وإذا بالصبي يتحرك

    E     كان هذا الأب الكاهن من سوهاج في مصر، فلما عرفتُ هذا الأب الروحي عن قرب، وجدته رجلاً بسيط القلب مملوءً بالعاطفة  .
 
E   كانت نفسيته بسيطة ووديعة، وعلاقته بالمسيح ليس فيها قلق أو تعقيد، كان يحب المسيح من قلب بسيط كقلب طفل صغير، فتوطدت العلاقة بيننا جداً، وكنا كلما سرنا لبعض الوقت نتكلم عن أعمال الله وتأملنا في كلامه ووعوده الصادقة .
   قال لي مرة ونحن نتكلم عن أعمال الله، أن من أعجب القصص التي عاشها في خدمته عندما أيقظوه يوم سبت النور، بعد أن سهر في الكنيسة حتى الصباح بعد انتهاء القداس الإلهي، وكانت الساعة السابعة صباحاً، ثم ذهب لبيته ليستريح..أيقظوه بانزعاج وقالوا له: "قم اعمل جنازة.."، فقام من نومه العميق منزعجاً بعض الشيء، وسأل: "من الذي مات؟.."
قالوا له: "الولد فلان..أبن ثلاثة عشر عاماً، لم يكن مريضاً ولكن في فجر
اليوم وجدوه ميتاً.."
 
E    وحزنُ أهل الصعيد صعبٌ، وصلوات الجنازات رهيبة..لاسيما إذا كان موت مفاجئ أو ولد صغير السن.     E  قام الأب الكاهن وهو يستجمع ذهنه وقواه وهو مغلوب من النعاس، فكأنه كان تحت تأثير مخدر..ولم يستوعب حقيقة الأمر..
  E  كان يعمل كل شيء وكأنه آلة تعمل بلا إدراك، غسل وجهه وذهب إلى الكنيسة، ووجد الناس في حالة هياج وعويل كعادة أهل القرى، فدخل هذا الكاهن الطيب، باكياً مشاركاً شعبه حزنه، ووضعوا الصندوق أمامه، وكان لهم عادة في بلده أن يفتحوا الصندوق ويصلى على المتوفى والصندوق مفتوح...

   صلى صلاة الشكر، ثم رفع صليبه، وبدلاَ من أن يصلى صلاة الراقدين، صلى صلاة المرضى بغير قصد ولا إدراك، وكأنه مازال نائما..وفيما هو يصلي قال: "تعهدهم بالمراحم والرأفات..يا إلهنا واشفيهم"، وإذا بالصبي يتحرك وهو مسجى داخل الصندوق..

   قال لي: "لم أصدق عيني، فجسمي كله أقشعر وارتعش".
   تجمد الكاهن في مكانه و لكنه
أكمل الصلاة، وزادت حركة الصبي ..

    صرخ الكاهن، "إنه حي..إنه حي"، وهاجت الدنيا من حوله..ففكوا الولد من الأكفان..إنه حي ..فسرت موجة فرح الحياة..وانقشعت أحزان الموت، إنه يوم سبت النور، يوم كسرَ المسيح شوكة الموت. كان يحكي هذه الحادثة العجيبة، التي هي أعجب من الخيال، وكأنه لم يكن له شأن فيها، بل كان متفرجاً ومندهشاً فقط..

   لم ينسب لنفسه شيئاً، ولم تكن نفسه محسوبة عليه بشيء، ولكن الواقع إنه كان رجل الله ..

  وقد انضم إلى مصاف الكهنة السماويين، وأنتقل من هذا العالم الزائل بعد أن خرج من السجن بسنوات قليلة. أرتقت روحه المسبحة إلى طغمة الذين يسبحون الرب بلا سكوت وبلا فتور.

    -Angella Aouki-

  الطفلتــان المدفونتــان حيــاً

   رجل مصري غير مسيحي قتل زوجته لأنها كانت تقرأ في الإنجيل، ثم دفنها مع طفلتها الرضيع وابنته البالغة من العمر/8/ سنوات وهما أحياء من شدة غضبه وحقده على زوجته.

   وحيث أن الفتاتان دفنَّ و هُنَّ أحياء!..وخوفاً من اكتشاف أمره فقد قام بتبليغ الشرطة بالحادثة متهماً عمه بجريمته الشنيعة فقامت الشرطة بحبس عمه.

   إلا أن الله قد أمهله للإقرار بجريمته النكراء وتبرئة عمه البريء منها، وعندما لم يؤنبه ضميره الميت ولم يندم على فعلته أبداً ولم يهتز له جفن ظاناً أنه قد أرضى الله بجريمته كما يعتقد، إلا أن الله لم يُمهله أكثر من ذلك ليظهر الحق وينال جزاء ما اقترفت يداه الأثيمتان الملطختان بدم الأبرياء، فبعد خمسة عشر يوماً توفي أحدَ أفراد العائلة، وعندما أرادوا دفنه إلهاماً من الله في نفس القبر الذي دُفنتْ به الزوجة والطفلتين، انذهل الجميع عندما وجدوا الفتاتين الصغيرتين مدفونتين أحياء تحت التراب، وما زالتا على قيد الحياة. 

     هذه الحادثة أغضبت الناس والمجتمع المصري على اختلاف دياناته ومذاهبه، وطالبوا بإعدام المجرم السفاح وتبرئة العم من هذه الجريمة النكراء، فحُكم على الرجل بالإعدام شنقاً حتى الموت، وبرأت المحكمة العم من جريمة القتل والدفن فأخذ كل ذي حق حقه.

    وعندما سُئِلت الفتاة الكبرى البالغة من العمر /8/ سنوات عن كيفية بقائها حية مع شقيقتها الرضيعة, أجابت : "كان رجل يأتي إلينا كل يوم، لابساً ثياباً بيضاء كالثلج ومشعّةً، وله جروح نازفة في يديه ورأسه ومعه طعاماً فيطعمنا، وكان يوقظ أمي لترضع أختي الصغيرة الرضيعة".

   قالت الفتاة هذا الكلام في مقابلة تلفزيونية على "القناة المصرية الوطنية", كما أفادت امرأة مسلمة أخرى عبر قناة "التلفزيون المصري الشعبي" بقولها: "لا شك أن ذلك الرجل هو السيد المسيح، لأن لا أحداً غيره يستطيع فعل مثل هذه المعجزات إلا هو فقط".. 

  المسلمون جميعاً يؤمنون بأن السيد المسيح هو وحده يستطيع فعل المعجزات فقط لأنه من روح الله وكلمته، وهذا مذكور في القرآن، والجراح التي كان متسماً بها تؤكد وتشير إلى أنه فعلاً هو السيد المسيح الذي صُلب، وتؤكد للعالم أجمع حقيقة صلبه، وأنه حيٌ وما زال على قيد الحياة!..وهذا ما تعترف به الديانتان المسيحية والإسلامية على السواء.

   علماً أن الطفلة لا تستطيع أن تخترع كذب هذه القصة لو لم تكن أكيدة وحادثة فعلاً خوفاً من ردة فعل وحقد غضب بعض المتعصبين والمتشددين، كما أنه من المستحيل أيضاً بقاء الطفلتين على قيد الحياة مدفونتين تحت التراب مدة خمسة عشر يوماً وبقرب جثمان والدتهما الذي أصبح يتحلل ويتفسخ بدون معجزة عظيمة وحقيقية، وبشهود العشرات ممَنْ حضروا الدفن وشاهدوا الطفلتين بأعينهم.

فالسيد المسيح ما زال يُقلِّب العالم رأسا على عقب!..

  المــرأة المحترقــة

  معلولا بلدة قلمونية سورية تقع في الشمال الشرقي من  دمشق وتبعد عنها /56/ كم وهي محاطة بجبال القلمون التي تصلها بالسلسلة القلمونية التي قطعتها القديسة تقلا في اجتيازها .

      ودير القديسة تقلا في معلولا هو المقصود في هذه المنطقة من قبل جميع الأديان والطوائف على اختلاف معتقداتها، فهو الدير الأم الذي يحضن سائر الزائرين بخشوع وأصحاب النذور والحجاج ونقول " الحجاج " لأنه من الأمكنة المقدسة التي كان يقصدها المسيحيون والمسلمون قبل حجهم إلى القدس الشريف لزيارة القبر المقدس وجامع الأقصى الشريف . 

    امرأة شابة من منطقة دير الزور شمالي مدينة حلب، تزوجت من شاب من سكان مدينة الثورة (الطبقة) وسكنت معه في الطبقة، ورزقها الله أطفالا يتربون على الأخلاق والفضيلة، وفي احد الأيام من عام 2006 وبينما كانت تهيئ الطعام في مطبخ منزلها وأطفالها يلعبون ويمرحون خارجاً، أرادت أن تتفقدهم فخرجت من الدار واطمأنت عليهم وعندما عادت لتكمل عملها تفاجأت بالنار قد أشعلت الستائر خلف الطباخ والنار تلتهمهم بسرعة فائقة، فحاولت جهدها لإطفائهم قبل دخول الأطفال ودرأهم من النار كي لا تؤذيهم كعادة الأم التي تبعد أي ضرر عن أطفالها مضحية بنفسها عنهم، الا أن النار قد لحقت بها وأحرقتها بشكل يقطع الأمل من شفائها.

    نقلها زوجها إلى المشفى الوطني في مدينة الرقة، فلم تحصل على أية فائدة مرجوة، فنقلها إلى المشفى الوطني في مدينة حلب إلا أن النتيجة كانت واحدة لا رجاء من الشفاء، فنقلها بمشورة الأصدقاء إلى المشفى التخصصي في دمشق حيث بلغت درجة الحرق لجسمها 40% ولوجهها 50% واحتار الأطباء في أمرها خاصة وأنها حامل، فتوجهت بقلبها إلى الصلاة للعناية الإلهية وصلت وطلبت الرحمة منها يائسة مستغيثة.

   وبينما هي بين لحظات نومها شاهدت سيدة ذات بهاء ووقار والنور يشع منها، تسكب على يدها وجنبها الأيسر ماءً بارداً، فظنت في بادئ الأمر أنها إحدى الممرضات، إلا أن منظرها لا يوحي بذلك، فسألتها:

مَــنْ أنــتِِ ؟..

   فأجابتها المرأة الوقورة وقالت لها:

لا تخافي، أنا تقلا..

   فقالت لها المرأة المحترقة:

إذا شُفيتُ فسأذهبُ لزيارتكِ، واشربُ ماءً من مقامكِ، وآخذ منه لاستحمَ به.

   وفي صباح اليوم التالي قصت لوالدتها ما رأته في حلمها، حيث كانت تظن انه حلم وليس حقيقة، فتوجه الجميع إلى الدير نزولاً عند طلبها قاصدين العناية الإلهية وعون القديسة تقلا بتاريخ 30/8/2006 وزاروا المقام المقدس، وشربوا من الماء المقدس جميعهم، واخذوا منه واستحمت المرأة المحترقة به فشفيت من علتها تماماً، بعد أن يئس الأطباء من شفاء رجليها وكانوا قد قرروا بترهما لإنقاذها وإنقاذ الجنين في بطنها.

   وهاهي الآن تتنعم بصحتها وعادت إلى حياتها الطبيعية، شاكرة العناية الإلهية والقديسة تقلا لشفائهم لها.

   الطفــل المعــاق

    خلال أسبوع الآلام لعام 2006، وتحديداً في 19/4/2006 قامت بزيارة دير القديسة تقلا العظيمة في الشهيدات عائلة السيد فهد برفقة طفلهم مجد البالغ من العمر سنتين، حيث تبين أن الطفل ليس له عظمة الورك لإحدى رجليه وسيُجرى له عملية جراحية يعوضون عن العظمة بأخرى معدنية مع سيخ معدني، إلا أن العملية صعبة مستقبلاً وستتكرر لان المعدن لن ينمو مع العظام أثناء نمو الطفل، مما يحتاج إلى إجراء عمليات متواترة خلال فترة نموه.

    قصدت العائلة العناية الإلهية وعون القديسة تقلا، ودخلت الدير وحصلت على غرفة للإقامة فيها، والطفل راتع في عربته الخاصة لا يستطيع المشي لوحده إلا بالعربة.

    حاولت والدة الطفل وهي من ارتيريا ان تدخل به وهو في عربته إلى داخل الكنيسة، إلا أن إحدى الراهبات منعتها من ذلك، وعندما شرحت لها الأمر سمحت لها للضرورة القصوى على أن تقف به جانباً لعدم إعاقة المصلين، وبينما العائلة ترتب أمرها في الغرفة للإقامة والطفل وعربته برفقتهم، لاحظت الخادمة السيرلنكية المرافقة له بأن الطفل قد اختفى وغير موجود في العربة وهذا الأمر من المستحيل، فصرخت مذعورة منبأةَ عن اختفاء الطفل، فراح الجميع ينادونه ويبحثون عنه في كل مكان، وعندما وصلوا إلى ساحة الدار للدير المؤدية إلى المقام المقدس وهم ينادونه باسمه، فإذا بهم يشاهدونه يصعد درج المقام المقدس بمفرده، فصاحوا به كي لا يقع فأجابهم:

لا تخافوا أنا مع الراهبة صاعد معها..

   إلا أنهم لم يروا أية راهبة برفقته، فاحتضنوه وسألوه عن فعلته فقال لهم:

جاءت الراهبة واسمها تقلا وطلبت مني أن اركض باتجاه الدرج..

    طلبوا منه أن يشير إلى تلك الراهبة التي طلبت منه ذلك فلم يتعرف عليها بين راهبات الدير ولم يجدوا لها أي اثر فيه، فتيقنوا أنها القديسة تقلا بذاتها هي التي قادته وشفته، فسبحوا الرب وشكروا عنايته الإلهية ومساعدة القديسة تقلا العظيمة لشفائهما طفلهما الميئوس من شفائه، وعند مراجعة الطبيب المختص وجدوا أن الله قد خلق له وركاً طبيعياً مما لا يحتاجه إلى ورك من صنع البشر.

    الطفلــة البكمــاء

      بين عامي 1961-1962 قصدت زيارة الدير عائلة السيد ن.ك من منطقة حرستا في دمشق وبرفقتهم ابنتهم ربيعة البالغة من العمر سبع سنوات، وكانت بكماء منذ ولادتها، وقد أرشدهم إلى الدير بعض الأصدقاء لزيارته والتبرك منه، لأن الطب الإلهي هو الطب الوحيد الشافي من كل مرض وعلة وليس الطب البشري، وأشاروا عليهم الأصدقاء بأن يأخذوا معهم شمعة بقدر طول الفتاة وزجاجة من الزيت ليقدموهما لمقام القديسة تقلا العظيمة في الشهيدات عربوناً لزيارتهم لها.

     وأثناء وجود الطفلة مع والديها في المقام المقدس، طلبت الوالدة من الراهبة المسؤولة عنه أن تصلي لها بعد أن أطلعتها على حالة ابنتها، فصلت لها الراهبة وطلبت من الفتاة أن تفتح فمها ووضعت مفتاح باب المقام المقدس فيه وحركته وكأنها تفتح لها فمها، ودهنت فمها بزيت قنديل المقام المقدس، ثم سألتها:

ماسمــكِ ؟..

     تلعثمت الفتاة في لفظ اسمها في البداية، فكررت الراهبة السؤال ثانية سائلة عن اسمها، فلفظت الفتاة اسمها ببطء محاولة جهدها أن تلفظه، وفي المرة الثالثة سألتها الراهبة عن اسمها مؤكدة لها الشفاء، فصاحت الفتاة بصوت عال ومسموع والفرح يغمرها:

اسمــي ربيعــة...

     فراحت والدتها تزغرد وتهلل وحملها والدها وهو وراح يدور بها في أرجاء الدير والفرحة تغمرهم جميعاً وعادوا بها إلى منزلهم شاكرين العناية الإلهية والقديسة تقلا التي حولت ابنتهم من طفلة بكماء إلى طفلة طبيعية مثلها مثل جميع البشر، فأكملت حياتها وتزوجت ورزقها الله سبعة أولاد وما زالت على قيد الحياة حتى الآن.

فيا طبيبة النفوس والأجساد،  أغدقي علينا برحمتك ومحبتك، آمين

  عــذراء الصوفانيــة

                                                            - مي ضاهر -

الكنيسة التي تبناها يسوع كنيسة واحدة لأن يسوع واحد..الكنيسة هي ملكوت السماوات على الأرض..مَنْ قسّمها أخطأ..ومَنْ فرح بتقسيمها فقد أخطأ..بناها يسوع وكانت صغيرة وعندما كبرتْ انقسمت..ومَنْ قسمها ليس فيه محبة

"سيدة الصوفانية" اسم انطلق من حي بسيط في دمشق وتسلل من زوايا بيوت منسية وقلوب تزخر بالإيمان والدفء الإنساني العميق، اجتاز مسافة شاسعة في مسيرته الروحية شرقاً وغرباً، ولا يزال يطرق أبواباً جديدة بحثاً عن عقول منفتحة على ما هو غير محسوس وملموس.

 والصوفانية الحي القديم بين ساحة باب توما، وساحة برج الروس في العاصمة السورية دمشق، يجري فيه رافد من نهر بردى، وتظلل بعض بيوته العتيقة أشجار الكينا عالية، وتحصل فيه أحداث غير طبيعية هي موضوع الظاهرة، فظاهرة الصوفانية لا تزال تحيِّر العلماء، إذ هم لم يتمكنوا بعد من أن يفسروا كيف يرشح زيت زيتون صاف من صورة ورقية صغيرة الحجم لمريم العذراء وابنها يسوع فيمتلئ به جرن صغير موضوع تحت الصورة عشرات المرات، ولا كيف حصلت حالات شفاء لمرضى ميؤوس منهم عندما مسحوا أماكن المرض لديهم بذلك الزيت.

 وفي قلب هذه الظاهرة غير العادية، امرأة عادية بسيطة من سكان الصوفانية تدعى ماري قربة الأخرس نظور، وتعرف باسم "ميرنا"، وقصتها أبعد بكثير من رشح زيت وحياة إيمان، إنها سلسلة من الحوادث الخارقة التي يتكرر فيها ظهور السيدة العذراء لميرنا، وانخطافات روحية تنتقل فيها ميرنا إلى العالم الآخر، وتقول أنها شاهدت خلالها العذراء والمسيح، وتعود حاملة منهما رسائل إلى المؤمنين.

 ولعل قمة هذه الخوارق في قصة ميرنا هي تفتح سمات جروحات المسيح في جسمها في أسبوع الآلام، ونزف الدم من الجراحات الستة في راحتي يديها ورجليها والرأس والجنب، ففي اليدين والرجلين تظهر فتحات المسامير، وفي الرأس جرح شوكة، وعلى الجنب أثر جرح طعنة حربة.

 إنها ظاهرة من الشرق تتسم برشح الزيت والظهور والانخطاف والرسائل وسمات جروحات المسيح، وحالات شفاءات عجيبة، وهي إن بدت بسيطة للنفوس المؤمنة وهي كثيرة، أمام عظمة الخالق الذي لا حدود لسلطانه، فهي محيّرة حقاً للعقل الإنساني المحدود الباحث عن حقيقة الله في المعادلات والنظريات العلمية الجامدة.

 قال الرب يسوع للمؤمنين به والحائرين في عباده: "احذروا الأنبياء الكذبة، الذين يأتونكم بثياب الحملان، وهم في الباطن ذئاب خاطفة، من ثمارهم تعرفونهم، أيجتنى من الشوك عنب أو من العوسج تين؟..هكذا كل شجرة جيدة تثمر ثمراً جيداً، وكل شجرة رديئة تثمر ثمراً رديئاً...فكل شجرة لا تثمر ثمراً جيداً تقطع وتلقى في النار، فمن ثمارهم تعرفونهم"، (متى 15:7-20).

 والصوفانية سنعرفها من ثمارها، إنها ظاهرة من الشرق، الشرق الروحاني، شرق الأنبياء والرسل والقديسين.

أمي التي ولدتُ منها..مَنْ أكرمها أكرمني..ومَنْ نكرها أنكرني..ومَنْ طلب منها نال لأنها أمي 

ظهــورات السيـدة العــذراء:

حصل الظهور الأول ليل يوم الأربعاء 15/12/1982 في ظروف مفاجأة جداً، بعد أن حضر كل من الآباء الأرثوذكس الأب جورج أبو زخم والكاهن الكاثوليكي الأب الياس زحلاوي وهم يتلون صلاة المسبحة والمدائح، وفي الساعة الحادية عشر ليلاً وكانت السيدة ميرنا ترتعش من الخوف والرهبة، وكانت السماء ملبدة بالغيوم ومظلمة والبرد قارص، وفجأة سطع نور مثل البرق ثلاث مرات، ثم كتلة من نور تشع كالشمس متموجة الألوان إلى جانب غصن شجرة الكينا مقابل البيت، ثم انفجرت كتلة النور فانبعث منها شعاع على شكل هالة وفي وسطها سيدة تجلس على الغصن، وكانت تتبادل مع ميرنا النظرات المليئة بالطمأنينة والسرور، ثم وقفت العذراء في الهواء وتقدمت نحو ميرنا بخطوات هادئة وكأنها زورق يسير في البحر والأمواج تتهادى وراءه إلا أن الأمواج هنا كانت من النور، ووقفت أمام ميرنا سيدة خارقة الجمال، طويلة القامة، شرقية الملامح، تلبس فستاناً ناصع البياض يمتد إلى فوق رأسها ويغطيه، ويحيط خصرها زنار ازرق اللون معقود، ووشاح بلون الزنار يلف كتفها الأيمن وينزل في اتجاه الأرض من جانبها الأيسر، وقالت لميرنا:

 "أبنائي، اذكروا الله لأن الله معنا، انتم تعرفون كل شيء ولا تعرفون شيئاً، معرفتكم معرفة ناقصة، لكن سيأتي اليوم الذي فيه تعرفون كل شيء مثل معرفة الله لي، افعلوا الخير لفاعلي الشر، ولا تعاملوا أحداً بالسوء، أعطيتكم زيتاً أكثر مما طلبتم وسأعطيكم ما هو أقوى من الزيت بكثير، توبوا وآمنوا واذكروني في سروركم، بشروا بابني عمانوئيل، مَنْ بشر خلص، ومَنْ لم يبشر فإيمانه باطل، أحبوا بعضكم بعضاً، لا اطلب مالاً يُعطى للكنائس، ولا مالاً يوزع على الفقراء، اطلب منكم المحبة، الذين يوزعون مالهم على الفقراء والكنائس وليس فيهم المحبة فهم ليسوا بشيء، أنا لا اطلب أن تشيدوا لي كنيسة بل مزاراً، أعطوا، لا تحرموا أحداً ممَنْ يطلبون النجدة".

 وبعد إعطاء الرسالة رفعت العذراء يدها اليسرى ملوحة ورجعت بالطرقة نفسها التي أتت بها، ولم تدر ظهرها بل كانت ترجع إلى الوراء ووجهها المبتسم باتجاه ميرنا، وجلست على الغصن تحت الهالة ثم اختفت واختفى كل شيء.

 أخبرت ميرنا الكهنة الأرثوذكس الذين كانوا يزورونها يومياً عن هذا الظهور وعن الرسالة، ومن هؤلاء الأب جورج جيلو والأب جورج أبو زخم، والأب الياس كفوري، والأب قسطنطين يني، والأب جوزيف زحلاوي.

 عدة ظهورات للسيدة العذراء ظهرت للسيدة ميرنا على مدى سنوات عدة، وكان يرافق الظهورات رسائل من السيدة العذراء ومن السيد المسيح.

 الانخطافــات:الله يخلصني..يسوع ينورني..الروح القدس حياتي..فأنا لا أخف

حدث للسيدة ميرنا عدة انخطافات أغلبها كانت في أسبوع الآلام من كل سنة تقريباً، وهنا أول انخطاف حدث لها وكان مساء يوم الجمعة 28/10/1983، حيث استسلمت ميرنا للنوم وبدأ الزيت يرشح منها، وفجأة وجدت نفسها بين غيوم بيضاء مطلة على العذراء بوجهها الجميل وابتسامتها الرائعة، حيث قالت لها:

                "لا تخافي، هذا كله ليتمجد اسم الله، سأربي جيلي فيكِ".

 ويوم الجمعة العظيمة لدى الطوائف الشرقية والغربية أي في 20/4/1984 تألمت السيدة ميرنا كثيراً من جهة جنبها، وفي الساعة الثالثة بعد الظهر دخلت غرفتها وتبعها الأهل والجيران الذين لم يفارقوها حال انتشار خبر ظهور العذراء لها، ومعهم الأب معلولي، وغابت في انخطاف دام ساعة وربع الساعة، كانت خلاله تجمع يديها على صدرها وهي المرة الأولى التي تتخذ فيها هذا الوضع وهي ممددة على السرير، وبعدما عادت إلى الوعي قالت:

"شاهدت جبلاً، وشاهدت نفسي في أسفل الجبل، وفي رأس الجبل نور قوي ينبعث منه شعاع قوي، وكنت أحاول الصعود لكن بدون جدوى".

 ومساء خميس الصعود 31/3/1984 انخطفت ميرنا روحياً وشاهدت المسيح للمرة الأولى، وكان يوم عظيم بالنسبة لها وكأنه حلم لا تريد الصحو منه، وفي صباح اليوم التالي رشحت أيقونة العذراء زيتاً ملأ الجرن الذي تحتها.

 زيارة السيدة ميرنا لغبطة البطريرك أغناطيوس الرابع هزيم:

زارت السيد ميرنا غبطة البطريرك بدعوة خاصة منه وكان برفقتها زوجها، ولما شاهدها البطريرك بادرها بالقول:

"أنتِ التي يقولون عنها مجنونة..تعالي لنراكِ" وخلال الحديث قال لها: "إن اسم ميرنا بالروسية يعني سلاماً".

وبعد أن اطلعت غبطته عن جميع الحوادث التي حصلت لها سألته: "هل تعتقد بعد إني مجنونة؟؟.." فأجابها قائلاً: "مجنون كل مَنْ يقول عنكِ انكِ مجنونة".

 بيان بطريركية الروم الأرثوذكس الرسمي بشأن الظاهرة:

وفي اليوم التالي 31/12/1982 صدر عن ديوان البطريركية البيان الأرثوذكسي التالي:

" تنويراً للأذهان لمناسبة ما قيل ويقال عما حدث لدى إحدى عائلاتنا المباركة، ترى البطريركية إيضاح الآتي:

1- إن العجائب أمور عادية لدى الله وان بدت غير عادية لدينا، لأنه هو القادر على كل شيء، وهو خلق أنظمة الطبيعة وهو يتجاوزها عندما يشاء، وهل يتبارك شيء أو يتم شفاء من دونه؟..

 2- إن المنزل الذي تمت فيه رؤية غير عادية هو بيت مؤمن وعائلة أرثوذكسية نعتز بإيمانها وليس فيها من يدعي القداسة كما يصوره الكثيرون، فالسيدة ماري (ميرنا) ابنة وديعة متواضعة وزوجها عامل نشيط في الكنيسة وكلاهما يرى لله فضلاً عميماً على الأسرة التي ببركة الله ورضوانه قد أنشئت.

 3- لقد سبق للكرسي الأنطاكي وشهد ظواهر كثيرة تدعم الإيمان، ولا تزال صيدنايا ومعلولا مع عدد من الكنائس ميداناً للعمل الإلهي، وكلها كانت تظهر حيناً وتختفي حيناً آخر مما غدا مألوفاً في حياة الكنيسة المقدسة.

 4-إن تقرير العجيبة أمر صعب وفي غاية الرصانة، ولإثباتها شروط موضوعية متعددة لا تقوم إلا على أيدي الأطباء المختصين الذين يعيّنهم المسؤولون في الكنيسة لفحص المريض قبل شفائه ومعرفة طبيعة مرضه، ثم فحصه بعد شفائه خلال مدة طويلة للتأكد من أن الشفاء قد حصل فعلاً بصورة خارقة، والتثبت من أن هذا الشفاء شفاء تام وكامل ودائم، لأن الرب لا يعمل من الأشياء نصفها أو جزءً منها فقط، فإذا لم تتوفر هذه المعطيات تعذر على الكنيسة المقدسة الاعتراف بحدوث العجيبة، لكنها في كل حال تعترف بفضل الله ورحمته علينا نحن مخلوقاته.

 5- لذلك نتوجه إلى المؤمنين أن يواصلوا تقديم الشكر لرب السماوات والأرض، والكف عن أية مبالغة في القول، أو تهور في التصرف لئلا يرتد هذا إساءة إلى الله والعذراء والكنيسة، والى أسرتي الأخرس ونظور المباركتين.

 6- نعلن كذلك أن الأيقونة المقدسة ستنتقل بعد أيام من المنزل حيث هي إلى كنيسة الصليب حيث المكان اللائق والتسبيح للمخلص وأمه العذراء، والرجاء ألا يحمّل المؤمنون السيدة ماري وزوجها ما لا يقدر الإنسان على حمله.

 أبقى الله نعمته عليكم وقواكم وسدل خيراته على شعبنا المؤمن".

                                                                          دمشق في 31/12/1982

                                                       رئيس ديوان بطريركية الروم الأرثوذكس في دمشق

 ونزولاً عند طلب البطريرك تم نقل الأيقونة إلى كنيسة الصليب باحتفال وزياح رسمي مهيب حضره الآلاف من رجال الدين من جميع الطوائف المسيحية ومن المؤمنين، ولكن بعد أيام قليلة عادت الأيقونة إلى مكانها الأول في بيت السيدة ميرنا الأخرس بأمر من البطريرك بنفس الحفاوة والتكريم، وما زالت هناك وألوف المؤمنين من جميع الطوائف والأديان يتقاطرون عليها لزيارته وللتبرك منها والصلاة والشكر.                             

                             الحيــاة الحقيقيــة في الله

                    - حوار يسوع مع السيدة فاسولا -

التكهنات هي للأغبياء..والايحاءات هي للأولاد المباركين..التكهنات لا تعطي ثماراً..أما الايحاءات فتعطي ثماراً جيدة تغذي الكثيرين

    فاسولا رايدن، يونانية، وُلِدَت في مصر، وهي تنتمي إلى الكنيسةِ الأرثوذوكسية. في سنة 1985 حينما كانت تعيشُ في بنغلادش وبطريقة غير عاديّة، قارَبَها الله ليستخدِمَها ويسلَّمَها رسائلَ منه للبشريةِ جمعاء؛ رسائلَ إلى عصرِنا ليست بالحقيقية سوى تذكيرٍ بكلمةِ اللهِ يدعونا فيها إلى التوبةِ والمصالحةِ والسلامِ والوحدة.

   في بادئِ الأمر اضْطَرَبت فاسولا جدًّا من تدخُّلِ اللهِ في حياتِها وخافَتْ أن تكونَ مخدوعةً وكان لها ذلك بمثابةِ صليبٍ كبير. هي التي لم تسمعْ قط في حياتِها أن اللهَ قادرٌ فعلاً أن يخاطِبَ أناسًا من عصرِنا. لذلك قد اضْطَرَبت جدًا وحاولت التملّصَ من هذه التجربة. ولكنَّ الله بَدَلاَ من أن يبتعدَ عنها اقتربَ منها أكثر فأكثر. وكلّما زاد اتّصالُهُ المقدس بها كانت فاسولا تشعرُ أنّها تنمو يومًا فيومًا في إيمانها وفي معرفَتِها ومحبَّتِها لله. وما عادت تبحثُ عن وسائلَ للتطمينِ بل نَمَتْ في قلبها الثقةُ في هذا الدّور غيرِ المألوف الذي دعاها اللهُ لتلعَبَه وسمحَتْ هكذا لزائرِها الإلهي أن يوضِّحَ ما يريد.

الكنائس كلها كنائسي..كلها لي..إنها تنتمي إليَّ كلها..إليَّ لي وحدي لأني أنا هو الكنيسة..أنا هو رأس الكنيسة

   إن الدافعَ الأساسيَ لهذا التواصل السماوي هو حبُّ يسوع الإلهي الذي يَظْهَرُ في تعابيرَ زوجيةٍ خاصةٍ هي من لغة المتصوفين، ولكنّها ظاهرةٌ مثل فيضٍ أو تفجُّرٍ لحبِّ يسوعَ غيرِ الموصوف. ومن حيث أن فاسولا لم تتلقَّ في طفولَتها أيةَ تنشئةٍ مسيحية، ولا نالت أيّةَ دروسٍ في علم اللاّهوت وقد استَطاعَت رُغمَ ذلك أن تخوضً مواضيعَ روحانيّةً بهذا العمق دون أن تَقَعَ في أيِّ خطأ. فهذا الأمرُ في ذاتِه يؤكدُ ويثبّتُ صِحَّةَ الرسائلَ التي تذيعُها.

    ولقد دُعيت فاسولا منذ 1988 إلى أن تَشْهَدَ في ستينَ بلدًا في العالم وتلقي أكثر من سبعماية محاضرة، ولم تنل بالمقابل أية مكاسب مادّية بدل أتعابها. ولقد تُرجمت رسائِلُها إلى أربعينَ لغّةً، وقد كتبت بكلامٍ واضحٍ وصريح يستطيعُ أيُ إنسانٍ أن يَفْهَمَه. ولكن مضمون رسائلِها يبقى مع ذلك بهذا القدر من الغنى والصحة بحيثُ أن عددًا كبيرًا من اللاهوتيين البارزين سعوا إلى تحرير مؤلفاتٍ عدة حولَ روحانيتِها. إن اللهَ عزّ وجلّ قد اختار بذاتِه لعملِهِ اسم "الحياة الحقيقية في الله".

    وأيُّ مكان تدعى فاسولا لتشهَدَ فيه سواءً كانَ في آسيا أو أمريكا أو أفريقيا أو أوروبا تستقبلها جماهيرُ غفيرةٌ من جميع الأعمار والمستويات الاجتماعية ومن جميعِ الأوساطِ المسيحية وغيرِ المسيحية. والقادمون بشوق إلى الإصغاء إليها ليسوا علمانيين فقط بل أيضًا بينهم على حد سواء الزعماء الرّوحيون وبعض من حاشيتهم. ولقد دعيت أيضًا لإلقاء شهادتِها على ممثِلين من الديانات الأخرى كاليهود أو الرهبان البوذيين من هيروشيما أو بنغلادش. وقد فاقَ أحيانًا عددُ المستمعين إليها المايةَ وخمسينَ ألفَ /150.000/ نسمةٍ؛ من بينِهِم المسلمون والهندوس والبوذيون والإسرائيليون.

ليعلم الجميع أنني أنا هو الرب أكرِّم ُأمي..وليعلم الذين يهينونها أنها ملكة السماء وإنني أنا الرب قد وضعت على رأسها تاجاً من اثنتي عشرة نجمة..إنني أكرِّمُ أمي ويجب أن تكرِّموها كما أنا أكرِّمها..إن أمي هي أمكم فأنتم أولادها..وهذا مكتوب في كلمتي وأردده من جديد للذين لا يعلمونه..تقول الكتابات في سفر الرؤيا:"عندما فشل الشيطان أثناء ملاحقته لأمي غضب وراح يشن الحرب على بقية أولادها..أي على جميع الذين يطيعون وصاياي ويشهدون لي".  

كما أنّها دُعِيَت أيضًا إلى الشهادة ثلاثَ مرّاتٍ في مجلسِ الكنائسِ العالمي في جنيف، وأيضًا في لازي-رومانيا في اجتماع تحتَ عنوان "وحدة وتجدّد – تشاور حول الروحانية المسيحية في زمننا" وكذلك دعاها في سنة 1998 وسنة 2000 مجلسُ الأممِ المتحدة ONU قطاع "السلام في العالم" المتخصص بقضيّة السلام بين اليهود والفلسطينيين، لتشهَدَ أمام الأممِ المتحدةِ في نيويورك بما أَوْصى بهِ الله في "الحياة الحقيقية في الله" لكي يستتبَّ السلامُ في العالم.

   وفي عام 2001 دُعيت أيضًا من بين خطباءَ عديدين لتشهَدَ في سيمبوزيوم حول العمل المسكوني والروحانية عُقِدَ في مركز "FARFA" الدولي.