ظهــور السيــدة العــذراء في مصــر

 

 
 

     

في شهر نيسان لعام 1968 ظهرت السيدة العذراء وهي تشع بالأضواء الباهرة فوق قبة كنيسة "السيدة العذراء" في منطقة الزيتون في القاهرة، وهي إحدى الأماكن التي مرت بها العائلة المقدسة عند هروبها من فلسطين إلى مصر من وجه هيرودس الملك.

    وكانت العذراء تُشاهَد وهي تتحرك بين قباب الكنيسة حاملةً أحياناً غصن زيتون وأحياناً أخرى صليباً بيدها، وفي بعض الأحيان كانت تنحني مباركة الجماهير المحتشدة.

     جموع غفيرة من المشاهدين من جميع الطبقات والأديان والمعتقدات مصدقين وغير مصدقين قد شاهدوها في أشكال مختلفة، وكان ظهور الحَمام قبل وأثناء وبعد ظهورها، ورائحة البخور والعطور التي تملأ المكان كانت ترافق جميع الظهورات، ومن خلال الصمت العجيب منحت السيدة أولادها رسالة قوية هي رسالة حب خاص لأولادها الأحباء مسيحيين وغير مسيحيين بأن ثمار شهودها هو قوة حضورها.

    وقد كتبت عنها الصحافة العربية والأجنبية في كل أنحاء العالم متناقلة أخبارها ومدعومة بالصو الفوتوغرافية وبتصريحات ألوف من المشاهدين من كافة الأديان والشخصيات التي أيدت حقيقة الظهورات وخاصة تصريحات الأشخاص الذين حدثت لهم المعجزات خلال ظهوراتها.

   لقد استمرت الظهورات مدة سنتين، وكانت تظهر خلالها مرتين أو ثلاث مرات أسبوعياً، وخصوصاً في الأعياد والمناسبات المقدسة، حيث كان الظهور أحياناً يدوم لعدة ساعات متواصلة، وقد قُدرت الجموع التي شاهدوها بنحو /40/ مليون نسمة.

     صرَّحت إحدى الطبيبات التي شاهدت إحدى الظهورات بأنها لا تستطيع أن تفسر ذلك طبياً أو علمياً، كما أنها شاهدت كثير من حالات الشفاء والمعجزات بأم عينيها، وتقول أيضاً بأنه في بعض الأحيان يُشاهد أسراب حمام ابيض لامع بلون الذهب يطير فوق السيدة العذراء أثناء الليل وعلى ارتفاعات مختلفة ثم تختفي فجأة، وهذه ظاهرة غير طبيعية لأن الحمام كما هو معروف لا يطير ليلاً، كما صرّحت بأن هذا الحمام لم يكن بالحجم الطبيعي المعروف للحمام بل كان بحجم اكبر بكثير عن المعتاد مما يؤكد على انه ليس حماماً بل هم ملائكة يرافقون السيدة العذراء في ظهوراتها، وتؤكده الصور المرفقة إذا ما تمعنا جيداً بحجم الحمام  على حجم السيدة العذراء.

    وتقول إحدى المشاهدات وهي فتاة في السابع عشر من عمرها وغير مسيحية، بأنها كانت في حالة ذهول شديد لما رأته، وكانت تصرخ وتبكي وغير مصدقة، وتقول بأنها شاهدت السيدة العذراء وعلى رأسها تاجاً مملوءً بكرات صغيرة مضيئة بشدة، وهي أيضاً (أي العذراء) كانت تشع بضوء شديد اللمعان، وكانت هيأتها تأخذ الأشكال الموجودة في الأيقونات والصور، وأحياناً تظهر واقفة بكامل هيأتها بضوء ابيض برّاق وناصع، ويُثصاحب ظهورها معجزات شفاء كثيرة مؤكدة بتقارير أطباء معروفين في المجتمع وموثوق بكلامهم.

          وفي 5/أيــار/1968 أعلنت الكنيسة القبطية برئاسة البابا كيرلس السادس عن ظهورها عدت مرات فوق قباب كنيستها في الزيتون.