أيتها الأرثوذكسية..تعصفُ بكِ أهوجُ العواصف..وتحاربكِ اشرسُ القوات المظلمة لاقتلاعكِ من العالم..وانتزاعكِ من قلوب الناس..ارادوكِ أملاً مفقوداً..ومتحفاً مهجوراً..وماضياً مأساوياً..وتاريخاً منسياً..لكن الله القدير الكلي الحكمة يسيطر على هذه الفوضى ويحميكِ منها وردة مفتحة تفوح بعطرها ارجاء المسكونة..ويحافظ عليكِ في قلوب البسطاء..وها انتِ كما أنتِ حيَّة قوية تغذين الاجيال وتفلحين كل بقعة جرداء..وتزرعين الأمل في نفوس الضعفاء..وتباركين الحاقدين والأعداء..وتوزعين قوة وحياة ونوراً..وتفتحين للناس ابواب الابدية..قوية عتيدة ايتها الارثوذكسية  
 الصفحة الرئيسية > مقالات > دينية وقصصية
أيتها الأرثوذكسية

يقول الكاردينال باترا: إن الكنيسة الأرثوذكسية هي أكثر ذكاءً وكرماً من أفلاطون الذي يكلل الشاعر ليقوده خارج الحدود وينفيه، لقد فتحت له هياكلها وأعطته مركز الصدارة في معابدها، واقترضت ألحانه لتملأ ساعات الليل والنهار الطويلة بالصلوات الشرقية، ولم تلقَ الكنيسة في أي مكان آخر تكريماً كالذي لاقته في وطن هوميروس عند الأرثوذكس.

أيتها الأرثوذكسية، تـعصف بكِ آلاف العواصف

وتحاربكِ آلاف القوات المظلمة وتثور عليكِ

تريد اقتلاعكِ من العالم وتكافح لانتزاعكِ من قلوب الناس

أرادوا أن يجعلوا منكِ أملاً مفقوداً، متحفاً

وماضياً مأساوياً، وتاريخاً مرَّ عليه الزمن وانتهى

إلا أن الله القدير

الثالوث القدوس، المحسن الكلي الوداعة والحكمة

هو الذي يسيطر على هذه الفوضى

ويرميكِ في زاوية أبعد ما يمكن عن التوقع

ويغطيكِ كوردةٍ تحتَ صخرةٍ

إنه يحافظ عليكِ في نفوس أبسط الناس

الذين ليس لهم أية سلطة أو معرفة دنيوية

وها أنتِ باقية حتى اليوم

ها أنتِ لا تزالين حيةً موجودةً تغذين الأجيال الناشئة

وتفلحين كل بقعة جيدة من الأرض

وتوزعين قوةً وحياةً وسماءً ونوراً

وتفتحين للناس أبواب الأبدية.

                                                                                                - القديس نكتاريوس العجائبي -

 

                                       

الصفحة الرئيسية  |  الكنيسة  |  آبائيات  |  دينيات  |  مقالات  |  نشاطات  |  معلومات  |  أماكن مقدسة  |  خريطة الموقع  |  أتصل بنا
© 2006-2009 الأب الكسندروس اسد. جميع الحقوق محفوظة - تصميم وتطوير اسد للتصميم