أيتها الأرثوذكسية..تعصفُ بكِ أهوجُ العواصف..وتحاربكِ اشرسُ القوات المظلمة لاقتلاعكِ من العالم..وانتزاعكِ من قلوب الناس..ارادوكِ أملاً مفقوداً..ومتحفاً مهجوراً..وماضياً مأساوياً..وتاريخاً منسياً..لكن الله القدير الكلي الحكمة يسيطر على هذه الفوضى ويحميكِ منها وردة مفتحة تفوح بعطرها ارجاء المسكونة..ويحافظ عليكِ في قلوب البسطاء..وها انتِ كما أنتِ حيَّة قوية تغذين الاجيال وتفلحين كل بقعة جرداء..وتزرعين الأمل في نفوس الضعفاء..وتباركين الحاقدين والأعداء..وتوزعين قوة وحياة ونوراً..وتفتحين للناس ابواب الابدية..قوية عتيدة ايتها الارثوذكسية  
الصفحة الرئيسية > مقالات > صحية وعامة  
الجرب Scabies 

مرض جلدي معدي يظهر على هيئة طفح جلدي، ويتميز بوجود حكة جلدية شديدة في جميع أجزاء الجسم خاصة في الليل أثناء النوم. وتحدث الإصابة بالمرض نتيجة العدوى بنوع من الطفيليات صغيرة جداً في الحجم (سوسة، عثة) تسمى القارمة الجربية Sarcoptes Scabiei. وتحدث أكثر من 300 مليون حالة إصابة بالجرب سنوياً في العالم.

الأسبـاب:
الطفيل المسبب للجرب صغير جداً في الحجم (حوالي 0.4 مم)، بحيث يمكن رؤيته بصعوبة بالغة بالعين المجردة وتحدث الإصابة بحوالي 10-12 طفيل بالغ.

وبعد أن يتم التزاوج بين الذكر والأنثى يموت الذكر، وتستكمل الأنثى المسيرة حيث تقوم بحفر جحر صغير(نفق) في الطبقة السطحية للجلد لتضع البيض به. وتضع حتى 3 بيضات يومياً طوال فترة حياتها التي تصل إلى 1-2 شهر. ثم يفقس البيض لينتج يرقات، تتحول إلى طفيل بالغ خلال 10-14 يوماً. وتبدأ الطفيليات البالغة الجديدة في التزاوج وإنتاج المزيد من البيض، وتعاد دورة الحياة. وتقوم الطفيليات الموجودة بالجلد، بإفراز مواد سامة، تؤدى لحدوث حساسية شديدة بالجلد، والتي تؤدى لحدوث حكة جلدية شديدة، تظهر خلال عدة أسابيع (شهر تقريباً) من الإصابة بالطفيل.

طريقـة العـدوى:
الملامسة المباشرة
للجلد المصاب، لذلك ينتشر في الأماكن المزدحمة.
استعمال
المناشف، الأدوات الشخصية، أغطية الفراش، الملابس لشخص مصاب، حيث أن الطفيل المسبب للجرب يستطيع أن يعيش بعيداً عن جسم الإنسان أكثر من 48-72 ساعة. وهذا يفسر إصابة جميع أفراد الأسرة بسهولة.
الملامسة المباشرة للحيوانات المصابة مثل القطط، الكلاب، الأغنام ...

الاتصال الجنسي.
ويرتبط ظهور مرض الجرب بالنظافة الشخصية، حيث أن أنثى الطفيل المسبب للمرض تنجذب للدفء و الرائحة

فتـرة الحضانـة:
وهي الفترة ما بين الإصابة بالطفيل وظهور أعراض المرض. وتتراوح بين 6 – 8 أسابيع.

الأعـراض:
حكة جلدية
شديدة ومستمرة تزداد في الليل أثناء النوم حيث يصبح الجلد دافيءً، كما تزداد بعد الاستحمام وعادة تكون الحكة في جميع أجزاء الجسم خاصة الجذع والأطراف، ونادراً أن تكون في الوجه وفروة الرأس.

خطوط رفيعة جداً رمادية اللون غير منتظمة الشكل في الجلد، وتمثل الجحور الصغيرة (الأنفاق)، التي تقوم أنثى الطفيل بحفرها لوضع البيض. ووجود هذه الخطوط الرفيعة تؤكد الإصابة بالمرض، لكن عدم وجودها لا ينفى المرض. و بالفحص المجهري لمحتويات تلك الجحور يمكن رؤية الطفيليات البالغة والبيض.

حيث أن الطفيليات المسببة للجرب تفضل الأماكن الدافئة من الجلد، لذلك تكون أكثر انتشارا في ثنايا الجلد، الإبطين، بين الأصابع، حول السرة، الأرداف، المرفقين، باطن الرسغ، حول حلمة الثدي، الأعضاء التناسلية خاصة القضيب و كيس الصفن.

طفح جلدي على هيئة نتؤات (بثور صغيرة) شديدة الحكة في الأطراف والجذع. وهذا الطفح الجلدي نتيجة الحساسية الجلدية التي تسببها الطفيليات والمواد السامة التي تفرزها، وقد تظهر بعد عدة أسابيع من العدوى بالطفيليات.

خدوش على الجلد نتيجة الحكة الشديدة.

فقاقيع على الجلد ( تقيحات) تظهر في حالة الإهمال في العلاج والنظافة الشخصية نتيجة التهاب بكتيري للجلد المصاب.

ويتم تشخيص مرض الجرب من خلال فحص الجلد، وتواجد العلامات المميزة للمرض التي تتمثل في:

1- الحكة الجلدية
أثناء الليل،
2- التوزيع
المميز للطفح الجلدي،
3
- إصابة أفراد أخرى من الأسرة،
4
- وجود الخطوط الرفيعة بالجلد (الأنفاق).

ويمكن تأكيد التشخيص من خلال الفحص المجهري للخطوط الرمادية الموجودة على الجلد ( الأنفاق )، حيث تظهر الطفيليات والبيض، وهناك بعض أنواع الجرب التي بها اختلافات بسيطة عن الصورة المعتادة للمرض، و هي:

1.  الجرب في الأطفال:  يظهر المرض في الوجه وراحة اليد وباطن القدم (على غير المعتاد)، بالإضافة إلى الأماكن المعتادة لظهور المرض.

2 الجرب في الحيوان:  وهو الذي ينتقل إلى الإنسان من الحيوانات مثل القطط والكلاب والأغنام. ويتميز بوجود حكة شديدة جداً. ولا تظهر على الجلد الخطوط الرمادية الرفيعة ( الأنفاق).

3. الجرب القشري: Norwegian Scabies - Crusted يكون الطفح الجلدي مغطى بقشور (لذلك يحدث أحيانا بعض الاختلاط بينه وبين مرض الصدفية). ويمكن أن يظهر في فروة الرأس على غير المعتاد. وعادة يصيب الأشخاص ذو المناعة الضعيفة، السن المتقدم، والمصابين بأمراض عصبية وعقلية. ويكون شديد العدوى حيث تتواجد الآلاف والملايين من الطفيليات البالغة في تلك القشور، وبالتالي تزداد فرصة العدوى. وعلى عكس المعتاد تماماً تكون الحكة الجلدية بسيطة جدا أو منعدمة. كما يمكن أن يظهر الطفح الجلدي في فروة الرأس.

العـلاج:
يهدف العلاج إلى التخلص النهائي من الطفيليات المسببة للمرض. وذلك باستخدام المواد التي تقضى على الطفيليات وتكون في صورة دهانات موضعية وتتمثل في البدائل الآتية:

- محلول البنزيل بنزويت Benzyl Benzoate 25% . يتم دهان جلد الجسم كله من الرقبة وحتى القدمين قبل النوم يوميا لمدة 3 أيام.
- كريم البيريميثرين Permethrin 5%. يتم دهان الجسم كله جيداً قبل النوم، من الرقبة وحتى القدمين، وبين الأصابع وفي ثنايا الجلد، و يترك لمدة 8 – 14 ساعة (حتى الصباح)، ثم يغسل الجسم جيداً. ويستعمل بهذه الطريقة لمدة أسبوع. و يفضل أن يكون الجلد جاف قبل الدهان.
- محلول المالاثيون Malathion 0.5%.

أما في حالات الأطفال يفضل استخدام مستحضرات الكبريت مثل دهان كبريت 10%.

ويتم الشفاء خلال 4 أسابيع من العلاج، ويجب الانتباه أن الحكة يمكن آن تستمر بعد القضاء على الطفيليات لأسابيع. ويمكن استعمال مضادات الهيستامين والدهانات الملطفة مثل الكالاميل لتقليل الحكة الجلدية لعدة أسابيع بعد القضاء على الطفيليات.

يجب علاج جميع أفراد الأسرة حتى وإن كان لا يوجد أي أعراض عليهم.

كذلك يجب غسيل ملابس المصاب جيداً، وأغطية الفراش، والاهتمام بالنظافة الشخصية لجميع أفراد الأسرة. ويمكن أيضاً تجميع الأغراض الشخصية ووضعها في كيس بلاستيك ووضعه في مكان بعيد (مخزن)، لمدة أسبوعين للتأكد من القضاء على الطفيليات، حيث أن الطفيليات تموت تماماً خلال أسبوع بعيداً عن جسم الإنسان.

 

 

                                       

 

الصفحة الرئيسية  |  الكنيسة  |  آبائيات  |  دينيات  |  مقالات  |  نشاطات  |  معلومات  |  أماكن مقدسة  |  خريطة الموقع  |  أتصل بنا
© 2006-2009 الأب الكسندروس اسد. جميع الحقوق محفوظة - تصميم وتطوير اسد للتصميم