أيتها الأرثوذكسية..تعصفُ بكِ أهوجُ العواصف..وتحاربكِ اشرسُ القوات المظلمة لاقتلاعكِ من العالم..وانتزاعكِ من قلوب الناس..ارادوكِ أملاً مفقوداً..ومتحفاً مهجوراً..وماضياً مأساوياً..وتاريخاً منسياً..لكن الله القدير الكلي الحكمة يسيطر على هذه الفوضى ويحميكِ منها وردة مفتحة تفوح بعطرها ارجاء المسكونة..ويحافظ عليكِ في قلوب البسطاء..وها انتِ كما أنتِ حيَّة قوية تغذين الاجيال وتفلحين كل بقعة جرداء..وتزرعين الأمل في نفوس الضعفاء..وتباركين الحاقدين والأعداء..وتوزعين قوة وحياة ونوراً..وتفتحين للناس ابواب الابدية..قوية عتيدة ايتها الارثوذكسية  
الصفحة الرئيسية > أماكن مقدسة > كنائس
مدينة أزرع السورية وكنائسها الأثرية                                                                         ياسر أبو نقطة-نقلاً عن موقع بلدنا

تعدُّ «إزرع» من أهم مدن محافظة درعا، ورد اسمها أيضاً في رسائل تلّ العمارنة، كذلك في النقوش والكتابات اليونانية، أصبحت مدينة في العصر الروماني، أتبعت لمدينة بصرى عاصمة الولاية العربية، وكرسياً أسقفياً هاماً في العصر البيزنطي. وتعد النموذج الفريد من نوعه في العالم لتعايش الديانات والتسامح الديني.

كنيسة مارجرجس ... الصرح الأهم

بُنيت الكنيسة فوق أساسات معبد وثني للآلهة ثياندريت، التي كانت تعبد بشكل واسع في جميع أرجاء حوران. والحقيقة أنها البناء الوحيد القائم حتى الآن الذي تتمثل فيه كيفية انتقال الكنائس من الطراز البازيليكي المستطيل إلى الشكل المربع، الذي تعلوه قبة من الحجر، قائمة على قاعدة مثمنة الشكل. بُنيت بكاملها من حجر البازلت الحوراني المنحوت بدقة متناهية، شكلها الخارجي مربع في الضلع الشرقي منها، يبرز شبه منحرف، يتضمن حنية الهيكل، ويوجد داخل الكنيسة شكل مثمن يتوزع أمام كل ضلع من أضلاعه الثمانية. عضادة ضخمة ذات شكل فريد، تتألف الواحدة منها من عدة أضلاع متداخلة ومنكسرة ومنحنية تحمل هذه العضادات فوقها كتلتي القناطر والسقف وكتلة القبة. يوجد في كل زاوية من الزوايا الرئيسية الأربع من الداخل، حنية على شكل غرفة نصف دائرية، تحدّ كلاً منها، وفوق قطرها المنفتح على جسم البناء الداخلي، قنطرة جميلة تعلوها نافذة مقوسة.

كنيسة مـار إلياس:

بُنيت وفق النظام المصلب، الذي هو عبارة عن تقاطع بناءين طولانيين مفتوحين من الداخل يفترض أن يكون أحدهما أطول من الآخر. على أن يكون البناء الطويل هو المتجه إلى الشرق، والذي يحوي بصدارته الهيكل والمذبح. بعد العبور من البوابة الغربية نجد غرفة مربعة الشكل  تدعمها أربعة عضادات ضخمة على شكل أعمدة مربعة، ولكل عضادة تاج. ترتفع القناطر نصف الدائرية فوق العضادات، يلي هذه الغرفة القسم الأوسط من البناء الداخلي للكنيسة، وهو المرتكز تحت القبة مباشرة، ليكون مركز التصالب، ويحيط به ثلاث قناطر قائمة على عضادات ضخمة.

يتألف الهيكل من عضادتين ضخمتين ترتفع كل واحدة منها حوالي خمسة أمتار، وتنتهي بتاج جميل، وإلى الشرق تقوم الحنية نصف الدائرية.

للكنيسة مدخلان رئيسيان:

الأول في الجهة الغربية يتميز بفخامته، ويتألف من باب كبير تحيط به المنحوتات التزيينية النافرة (رمز الصليب)، وأشكال نباتية جميلة هي رموز مسيحية. المدخل الثاني للكنيسة موجود في الجهة الجنوبية، ولا يقل عن الأول فخامة وبذخاً، تحوي الجدران العلوية من الكنيسة عدداً من النوافذ المعشقة، عدا كتابات يونانية مسيحية تعطي المزيد من المعلومات عن الكنسية.

جاء سقف الكنسية على نمط المداميك الطويلة، الذي يعتمد على رصف حجارة منحوتة بدقة بجانب بعضها البعض، حيث يرتكز الجانب الأول للحجر على حافة الجدار الجانبي. أما الجانب الآخر فيرتكز على حافة القنطرة.

 
 

                                       

 

الصفحة الرئيسية  |  الكنيسة  |  آبائيات  |  دينيات  |  مقالات  |  نشاطات  |  معلومات  |  أماكن مقدسة  |  خريطة الموقع  |  أتصل بنا
© 2006-2009 الأب الكسندروس اسد. جميع الحقوق محفوظة - تصميم وتطوير اسد للتصميم