أيتها الأرثوذكسية..تعصفُ بكِ أهوجُ العواصف..وتحاربكِ اشرسُ القوات المظلمة لاقتلاعكِ من العالم..وانتزاعكِ من قلوب الناس..ارادوكِ أملاً مفقوداً..ومتحفاً مهجوراً..وماضياً مأساوياً..وتاريخاً منسياً..لكن الله القدير الكلي الحكمة يسيطر على هذه الفوضى ويحميكِ منها وردة مفتحة تفوح بعطرها ارجاء المسكونة..ويحافظ عليكِ في قلوب البسطاء..وها انتِ كما أنتِ حيَّة قوية تغذين الاجيال وتفلحين كل بقعة جرداء..وتزرعين الأمل في نفوس الضعفاء..وتباركين الحاقدين والأعداء..وتوزعين قوة وحياة ونوراً..وتفتحين للناس ابواب الابدية..قوية عتيدة ايتها الارثوذكسية  
الصفحة الرئيسية > معلومات > إنجيلية ودينية
أمثال الرب يسوع

الأمثال الواردة في الإنجيل المقدس هي قصص صغيرة، مشوّقة، بسيطة، ورفيعة المستوى الخلقي، وذات معان دينية سامية سردها يسوع على الذين كانوا يستمعون إليه، وقد اقتبس مواضيعها من عادات الناس ومن تصرف ملوكهم، أو من أعراسهم وحفلاتهم ومهنهم أو من مظاهر فضائلهم وخطاياهم، أو من الطبيعة الزراعية المحيطة بهم، إن هذه الأمثال تتحدث عن ملكوت الله على الأرض، وهي على ثلاثة أنواع:

1-تعليمية.
2-خلقية.
3-نبــوية.

  الأمثال التعليمية:

تطلعنا الأمثال التعليمية على ما علمه يسوع وما عمله في سبيل نشر ملكوت الله على الأرض، فقد زرع كلام الله في قلوب الناس وقاوم عمل الشيطان، وفدى البشرية، وهدى الخطأة إلى التوبة، وأسس الكنيسة ووصف عملها ونموها.

كانت الكنيسة في بدء وجودها صغيرة تكاد لا تُرى، ثم أخذت تتابع عمل يسوع، وتعمل في قلوب الناس عملاً خفياً، فكانت كالخميرة في العجين، وانضمت إليها مجموعة كبيرة من المؤمنين فامتدت في الأرض ونمت كالشجرة العظيمة، ولكن الشيطان الذي لا يريد لها أن تنعم بالوحدة وصفاء الإيمان زرع بين أبنائها الصالحين جماعة من الأشرار وأصحاب البدع، ومع ذلك فإن الكنيسة تواصل نموها إلى أن ينقضي الدهر، ومتى حل انقضاء الدهر فُصل الأبرار عن الأشرار، فتمتع الأبرار بالسعادة الأبدية، وألقي الأشرار في هوة الهلاك الأبدي، كما يُلقى السمك الرديء في قاع البحر.

وقد سُميت هذه الأمثال بـ"التعليميـة" بالمعنى الواسع للكلمة، لأنها تحمل السامعين على التأمل والتفكير واكتشاف ما فيها من تعاليم يسوع وأعماله، فترسخ هذه التعاليم وهذه الأعمال الدينية في نفوسهم وتهديهم إلى الإيمان وتقودهم إلى طريق الخلاص.

والأمثال التعليمية هي:

الزارع > متى 3:13-9
حبة الحنطة > يوحنا 24:12
الكرمة والأغصان > يوحنا 5:15-8
الخمر الجديدة > مرقص 22:2
الخروف والدرهم الضائع > لوقا 1:13-10
حبة الخردل > متى 31:13-32
الخميرة بالعجين > متى 33:13
الزرع النامي من تلقاء نفسه > مرقص 26:4-29
زؤان الحقل > متى 24:13-30
الشبكة >متى 47:13-50
الكنز المخفي >متى 44:13
اللؤلؤة الثمينة > متى 45:13-46
السراج المنير > مرقص 21:4-23

  الأمثال الخلقية:

وهي تحث المسيحي على التسامي الخلقي، وعلى ممارسة الفضائل المسيحية الكبرى، فتلح على القيام بأعمال المحبة، وتصف جمالها الرائع، وتصور المصير البائس الذي يلقاه مَنْ لا يمارسها، وتذكر مساوئ الخطيئة وواجب التوبة، وتطلب التسامح الأخوي، وتظهر الفائدة الروحية من الصلاة المتواضعة الواثقة بالله التي تشجع المسيحي على الإلحاح في طلب نعمة البرارة، وتمدح التصرف بحكمة روحية، وتدعوه إلى الاقتداء بحكمة أبناء هذا الدهر، لا في سبيل الحصول على الخيرات الأرضية، بل في سبيل بلوغ الخلاص الأبدي وتنادي باستثمار المواهب التي منحه الله إياها، وتبين المنفعة الروحية إذا حافظ على الأمانة لله بإخلاص كامل.

وقد سًميت هذه الأمثال بـ"الخلقيـة" لأنها تصف الأخلاق الرفيعة وتدعو إلى اكتسابها، وتبرز جمال الفضيلة ولاسيما فضيلة المحبة وتفسح لها المجال لأن تؤثر في قلوب المؤمنين فيمارسونها، وتظهر لهم قباحة الرذيلة فينفرون منها.

وهذه الأمثال هي:

السامري الشفوق > لوقا 29:10-37
المدينان > لوقا 41:7-43
الابن الضال > لوقا 11:15-32
الجمل في ثقب الإبرة > مر 24:10-25
الغني الغبي > لوقا 16:12-21
الغني ولعازر > لوقا 19:16-31
الخادم القاسي القلب > متى 23:18-35
الصديق والقاضي الظالم > لوقا 1:18-8
الفريسي والعشار > لوقا 10:18-14
بناء البرج والحرب > لوقا 25:14-33
الوكيل الخائن > لوقا 1:16-9
الوزنـــات > متى 14:25-30
ملح الأرض > متى 13:5

  الأمثال النبوية:

أما الأمثال النبوية فتصف عناد رؤساء اليهود المتكبرين المرائين وتمسكهم بالحجج الواهية لرفض الإيمان بالمسيح ابن الله، وتبين خيانتهم لعهده تعالى، وقد دفعتهم هذه الخيانة إلى أن يعتدوا على ابن الله ويقتلوه، فكان نصيبهم الموت والهلاك الأبدي، فاستبدلهم الله بالرسل الأمناء الذين رعوا شعب الله رعاية فائقة العناية.

وقد سُميت هذه الأمثال بـ"النبويـة" لأنها توخت أن تحمل الناس ولاسيما رؤساء الشعب من الكتبة والفريسيين وعلماء الشريعة على الإيمان بالمسيح الموعود به، وعلى التوبة والقيام بالأعمال الصالحة، كما فعل ذلك الأنبياء في زمن العهد القديم.

وهذه الأمثال هي:

المدعوون إلى العرس > متى 2:23-14
الابنان > متى 28:21-32
الصبيان في الساحة > لوقا 31:7-35
المدعوون إلى العشاء > لوقا 16:14-24
الكرامون القتلة > لوقا 9:20-18
التينة المورقة > لوقا 5:21-6
عمال الكرم > متى 1:20-15
التينة غير المثمرة > لوقا 6:13-9
الأمنــــاء > لوقا 12:19-27
التينة المورقة > متى 18:21-22
العذارى العشر > متى 1:25-12
الاستعداد لملاقاة الرب > لوقا 35:12-38
مباغتة الموت  > لوقا 39:12-40
المكافأة والعقاب > لوقا 42:12-46
الراعي الصالح > يوحنا 4:10-16

جاذبية أمثال يسوع:

لقد كانت لهذه الأمثال جاذبية خاصة استأثرت بانتباه السامعين، وقربت إليهم فَهْمَ الأمور الدينية، ودفعتهم إلى الإيمان بيسوع المسيح المخلص.

أمثال المسيح التي تظهر خصائص ملكوته الروحي:

مثل الزارع > يوضح قبول ملكوت المسيح ورفضه عند أصناف البشر .
مثل الزؤان > يوضح مخاصمة الشيطان لملكوت المسيح.
مثل حبة الخردل > يوضح نمو ملكوت المسيح
مثل الخميرة > يوضح امتداد ملكوت المسيح
مثل الكنز المخفي > يوضح قيمة ملكوت المسيح
مثل اللؤلؤة الثمينة > يوضح قيمة ملكوت المسيح
مثل شبكة الصيد > يوضح كيفية استجلاب الأشخاص إلى ملكوت المسيح الروحي

 

 

                                       

 

الصفحة الرئيسية  |  الكنيسة  |  آبائيات  |  دينيات  |  مقالات  |  نشاطات  |  معلومات  |  أماكن مقدسة  |  خريطة الموقع  |  أتصل بنا
© 2006-2009 الأب الكسندروس اسد. جميع الحقوق محفوظة - تصميم وتطوير اسد للتصميم