أيتها الأرثوذكسية..تعصفُ بكِ أهوجُ العواصف..وتحاربكِ اشرسُ القوات المظلمة لاقتلاعكِ من العالم..وانتزاعكِ من قلوب الناس..ارادوكِ أملاً مفقوداً..ومتحفاً مهجوراً..وماضياً مأساوياً..وتاريخاً منسياً..لكن الله القدير الكلي الحكمة يسيطر على هذه الفوضى ويحميكِ منها وردة مفتحة تفوح بعطرها ارجاء المسكونة..ويحافظ عليكِ في قلوب البسطاء..وها انتِ كما أنتِ حيَّة قوية تغذين الاجيال وتفلحين كل بقعة جرداء..وتزرعين الأمل في نفوس الضعفاء..وتباركين الحاقدين والأعداء..وتوزعين قوة وحياة ونوراً..وتفتحين للناس ابواب الابدية..قوية عتيدة ايتها الارثوذكسية  
 الصفحة الرئيسية > معلومات > علمية وصحية
آلة قطاف الزيتون (MARTINO) لأول مرة في سورية                                                                   المهندس حسام نجيب

  Eng. Hussam Nageeb G.M of the Technical Center
Applying Martino Technology, Ensures 10 Times Double To Your Production Rates

تقنية آلة قطاف الزيتون  Martino تضاعف الإنتاجية 10 مرات ......

يواجه قطاع الزيتون السوري تحدياً كبيراً، بين التزامه بالموروث الشعبي العريق والانتقال للتكنولوجيا العالمية، فالأساليب التقليدية في الزراعة أصبحت متهمة بأنها تقف عائقاً أمام المزيد من إنتاجية الشجرة، ومن هنا فإن نقل تكنولوجيا جديدة في مجال القطاف أصبح أمراً ضرورياً، فالتوفير في الجهد والمال والوقت أمر حيوي، والحصول على الجودة أيضاً أمر حيوي، ويبقى التغيير صعباً، ولكنه الطريق الذي يوصلنا لأهدافنا.

التقنية التقت المهندس حسام نجيب نجيب مدير عام المركز التقني واستطلعت منه واقع استخدام التكنولوجيا في قطاف الزيتون بسوريا من خلال تجربتهم بإطلاق منتجات شركة Martino في مزارع الزيتون السورية.

لمحة عن آلة martino الإيطالية لقطاف الزيتون؟
إن آلة MARTINO هي الأولى من نوعها في العالم لقطاف الزيتون، حيث أنها صنعت ولأول مرة في تموز 2007 في إيطاليا، وقمنا بإدخالها السوق السورية بالتزامن مع انتشارها في ايطاليا وعدد من دول العالم المنتجة للزيتون، مثل اسبانيا و اليونان وتونس وغيرها. وتتميز هذه الآلة عن غيرها من آلات قطاف الزيتون بأنها تعمل بآليتين للحركة، هما الاهتزاز والشد وتؤديهما بحركة لولبية بواسطة أذرع مطاطية تمنع أي أذى للأشجار والأذرع الفتية. كما وأن الآلة مزودة بذراع (تلسكوب) بطول 3.2 متر، مما يجعلها تصل مع طول الشخص المستخدم إلى شجرة يصل ارتفاعها إلى 4.5 متر. الأمر الذي يجنب المزارع استخدام السلالم وما ينجم عنها من مخاطر أثناء موسم القطاف. وكذلك فان الآلة مزودة بشبك خاص لقطاف الزيتون يتم فرشه حول الشجرة وبمساحة قدرها 100 متر مربع.

وهذا الشبك يحمي الثمار من الصدمة عند سقوطها عليه وهو سهل الفرش والجمع والتنظيف كما أنه مقاوم للعوامل الجوية وخفيف الوزن. تعمل هذه الآلة على بطارية 12 فولت )بطارية سيارة أو جرار( وتكفيها البطارية الواحدة ذات سعة / 100 / أمبير لمدة عشر ساعات عمل فعلية. ثم يعاد شحن البطارية ليلا تحضيراً لليوم التالي.

تواجدها في السوق السورية:
دخلت هذه الآلة إلى سوريا في الموسم الماضي/ 2008 / وكانت فعالة جداً واقتصادية - فهي تعمل بدون مصروف يذكر – و بذات الوقت ذات إنتاجية عالية مقارنة مع الطرق التقليدية للقطاف سواء باليد أو بالآلات الأخرى الموجودة في الأسواق. وهي سهلة الاستخدام وخفيفة الوزن – وزنها 2.8 كغ – ولا تحتاج لخبرة مميزة في استعمالها بل يمكن لأي مزارع أن يعمل عليها.

هل تقبل السوريون هذه التقنية، وماهي صعوبات التسويق التي واجهتكم؟
لقد كانت الآلة مفاجأة للمزارعين، من حيث جميع النواحي المتعلقة بعملية القطاف كالنوعية والكمية وعدم الأذيّة للأشجار ولا للأوراق. و لكن كانت العقبة الوحيدة هي السعر. والآن نستطيع القول أننا تمكنا من الحصول على أسعار مميزة للموسم القادم بحيث تكون أسعارها قريبة من إمكانات مزارعينا.

ماهي الفوائد التي نحصل عليها من عملية قطاف الزيتون بـ martino مقارنة مع الطرق التقليدية من الناحية الزراعية؟
من الناحية الزراعية )أو الفنية إن صح التعبير(، فالفائدة كبيرة وهي التقليل من ظاهرة المعاومة. حيث أن القطاف اليدوي يسبب أذيّة هائلة للبراعم الفتية ذات الإثمار للموسم القادم.

هذا إذا ما تم القطاف دون استخدام العصاة، أما مع العصاة فالأمر أكثر أذيّة بسبب تكسير الأفرع الفتية التي هي المبشر بحمل الموسم القادم. كل ذلك تغلبت عليه MARTINO وأخذته بعين الاعتبار، بفضل التصميم الجيد والملائم لجميع أصناف الزيتون والأشجار المشابهة كالجوز واللوز والفستق الحلبي.

العائد الاقتصادي من عملية مكننة قطف الزيتون؟
إن ما تنتجه هذه الآلة خلال ساعة هو ما بين/ 80 / إلى/ 100 / كغ/ ساعة )إن لم يكن 120 كغ/ساعة حسب درجة نضوج الزيتون، وكذلك حسب كمية الحمل في الشجرة(. وهذا يعني بأنها تنتج في يوم واحد / 8/ ساعات عمل و بعامل واحد فقط يعمل عليها، كمية - 700 800 كغ، وهذه الكمية تعادل إنتاج عشرة عمال لمدة يوم عمل كامل يعملون بالقطاف اليدوي. فهذه الآلة اقتصادية جداً، وهذا من حيث الكم، حيث لا يجب أن ننسى النوع أيضا، فالزيتون المقطوف بهذه الآلة يكون بحالة جيدة وغير مصاب بأذية مما يجعل المردود المادي له أفضل بسبب تدني درجة حموضة الزيت الناتج عنه.

واقع زراعة الزيتون في سوريا؟
لاشك أن زراعة الزيتون في سوريا من الزراعات الأساسية، وهي في حالة ازدياد دائم فالعدد الحالي لأشجار الزيتون ليس ثابتاً بل هو في ازدياد مستمر أن كان دخول أشجار جديدة في الإنتاج أو زراعة أشجار جديدة، مما يجعل عملية القطاف الآلي المدروس حاجة ملحة مستقبلاً، وختاما أود أن أشكر جريدة التقنية اهتمامها بموضوع الزيتون لما له من أهمية في حياة مزارعينا واقتصاد بلدنا الحبيب.


المركز التقني: حلب - الميدان - أمام مركز التدريب الزراعي للكهرباء والميكانيك - بناية الحموي - طابق أرضي
Tel: 021-4611891 Fax: 021-4611892 Mobile: 0944 61 61 24
 

 

                                       

الصفحة الرئيسية  |  الكنيسة  |  آبائيات  |  دينيات  |  مقالات  |  نشاطات  |  معلومات  |  أماكن مقدسة  |  خريطة الموقع  |  أتصل بنا
© 2006-2009 الأب الكسندروس اسد. جميع الحقوق محفوظة - تصميم وتطوير اسد للتصميم