أيتها الأرثوذكسية..تعصفُ بكِ أهوجُ العواصف..وتحاربكِ اشرسُ القوات المظلمة لاقتلاعكِ من العالم..وانتزاعكِ من قلوب الناس..ارادوكِ أملاً مفقوداً..ومتحفاً مهجوراً..وماضياً مأساوياً..وتاريخاً منسياً..لكن الله القدير الكلي الحكمة يسيطر على هذه الفوضى ويحميكِ منها وردة مفتحة تفوح بعطرها ارجاء المسكونة..ويحافظ عليكِ في قلوب البسطاء..وها انتِ كما أنتِ حيَّة قوية تغذين الاجيال وتفلحين كل بقعة جرداء..وتزرعين الأمل في نفوس الضعفاء..وتباركين الحاقدين والأعداء..وتوزعين قوة وحياة ونوراً..وتفتحين للناس ابواب الابدية..قوية عتيدة ايتها الارثوذكسية  
الصفحة الرئيسية > معلومات > علمية وصحية
ألغاز تم حلها

على مر التاریخ، سُحر الإنسان بالأمور الغامضة، أحبھا و بحث عنھا لأنھا تحرك فیه الشعور بالإنتماء لشيء كبیر؛ عالم لا متناھي في أسراره و غیر مفھوم في كل تحركاته

ربما كان غموض بعض الظواھر الطبیعیة مفید لنا على مر آلاف السنین لأنھ كان أحد الدوافع التي أدت بالمفكرین و العلماء و الفلاسفة إلى البحث عن إجابات... أدت بالإنسان الى اكتشاف الكثیر من الحقائق التي لم یعرفھا.

لكن من المؤسف أن نجد الیوم، و مع كل المعارف التي وصلنا إلیھا، مَن لا یزال یؤمن بألغاز لم تعد ألغازا لأن العلم قدم لھا تفسیرات علمیة و حللھا و أزال عنھا الغموض منذ سنوات.

لماذا یؤمن الكثیر من الأشخاص المنطقیین في تفكیرھم بأمور غیر منطقیة؟.. سؤال حیر العلماء.

لماذا لا یقوم كل منّا بدراسة كل ما یصله بطریقة منطقبة؟..

لماذا لا یحاول كل شخص منا البحث عن الحقائق، الرجوع إلى المصادر لتحلیلھا قبل أن یصل إلى نتیجة نھائیة؟..

لماذا یركن الكثیرون إلى التفسیرات الجاھزة التي تصلھم مع أنھا (بشكل واضح) تخالف المنطق و التفكیر السلیم؟..

ھناك العدید من العوامل التي تؤدي إلى ھذه النتائج... فحسب تحلیل الكاتب مایكل شیرمر Michael المتخصص في العلوم من ھذه العوامل نجد الأفكار المتوارثة، تأثیر " Shermerالأصدقاء، الضغط النفسي من الآخرین، المستوى التعلیمي و الخبرات الحیاتیة... كل ھذا یدفعنا إلى الاعتقاد بما یعتقد بھ الآخرون و یجعلنا نبحث عن ما یؤید معتقداتنا و نتجاھل كل ما یعاكسھ".

فلنبحث سریعاً ببعض المعتقدات السائدة و نرى إن كانت بالفعل ألغازاً أم لا.

بطاریة بغداد:

منذ اكتشافھا في العام 1936 و ھذه البطاریة مصدر العدید من الأقاویل و مركز لغز كبیر: ھل عرف أھل تلك المنطقة الكھرباء قبل ألیساندرو فولتا بألفي عام؟..

ما یؤكد علیھ المتخصصون أنھ لا یوجد أي دلیل یثبت أن ھذا الشيء ھو بطاریة أصلاً... ربما یكون القدماء قد استخدموه كممثل للآلھة فھناك دلائل كثیرة على أن آخرین في مناطق مختلفة استعملوا أشیاء كھذه لأغراض دینیة.

لم یتم العثور على أحد العوامل الضروریة لإستعمال الكھرباء؛ لم یتم العثور على أسلاك معدنیة، كیف سیكون ھناك كھرباء و لا یوجد أي موصل للكھرباء المفروض أن "البطاریة" تقوم بانتاجھا؟..

ھناك من أوصلھ خیالھ، كما ھو الحال مع أھرامات الجیزة، الى القول أن من قدم مساعدة للقدماء في صناعة ھذه "البطاریة" ھم أو سكان ما یسمى Aliens مخلوقات قادمة من كواكب بعیدة بقارة أطلنطس... إذا كان فعلاً ھذا ھو ما حصل، ألیس من المنطقي أن یكونوا قد أعطوھم شیئاً أكثر تطوراً و لیس بھذه البدائیة و ھذا الضعف في الناتج الكھربائي؟..

تشریح المخلوق الفضائي: 

في العام 1995 ، أعلن البریطاني ري سانتیللي عن أنھ یمتلك فیلم یظھر بوضوح إجراء عملیة تشریح على جثة مخلوق فضائي... حسبما جاء التوضیح، فقد تم التصویر بعد حادثة سقوط المركبة الفضائیة مجھولة الھویة UFO  في منطقة روزویل في العام 1947...بعد أن عرض الفیلم، لم تتمكن الشركة المنتجة للشریط الفیلمي كوداك و لم یتمكن أي شخص من الحصول على أي جزء من الشریط الفیلمي الأصلي لدراسته... أضف إلى ذلك أن كل المتخصصین في التصویر أعلنوا بشكل قاطع أن الفیلم ملفق... أما المتخصصون في علم التشریح فقد وجدوا العدید من التفاصیل الغریبة: أسلوب تنفیذ عملیة التشریح لم تتم بالصورة التي في العادة یتبعھا شخص محترف في المجال، كذلك الأدوات المستخدمة لیست الأدوات المستخدمة في العادة من الأطباء المتخصصین في التشریح.

من الواضح إذاً أن الفیلم ما ھو إلا تزییف تم تنفیذه بشكل محكم... و لإثبات ذلك قام أكثر من متخصص (في التصویر و في التشریح) بعمل أفلام مماثلة لإظھار أنھا زائفة.

نقطة في غایة الأھمیة : الحادث المزعوم في روزویل لم یحصل أبداً، حیث وصلت كل التحریات إلى أن ما كان قد سقط و تحطم ما ھو إلا بالون أرصاد جویة.

رسومات في الحقول Crop Circles/Signs:

في ھذه الحالة، لا توجد أي ظاھرة طبیعیة بحاجة الى تفسیر... و كما الحال في غیرھا من الظواھر الملفتة للإنتباه، ینسبھا الكثیرون الى قوى غریبة عن كوكبنا جاءت ل "تقضي وقت فراغھا " في إعطائنا رسائل مخفیة و إشارات ذات معنى. 

الحقیقة ھي أن كل ھذه الرسومات جاءت من مصدر ذكي واحد؛ الإنسان... و ھذا تأكد للجمیع عندما تقدم كل من دیفید تشورلي في Douglas Bower و دوغلاس بویر David Chorleyالعام 1991 و أعلنوا أنھما كانا الفنانین اللذین قاما بھذه الرسومات بل أنھما قاما بتقدیم النصائح لمن یرغب بالقیام بأعمال "فنیة" مماثلة.

القدرات البشریة الخارقة: 

سیكون بالفعل أمراً في غایة الأھمیة أن نكتشف أن للإنسان قدرات خارقة مثل تحریك الأشیاء عن بعد دون لمسھا أو توارد الخواطر أو غیرھا، ھذا سیثبت قطعاً وجود قوى مجھولة تعصى على الفھم العلمي بمفھومھ الحالي... لكن، من جدید، نجد أنھ - و رغم العدید من التجارب - لم یتمكن أحد من إثبات وجود ھذه القدرات تحت المراقبة من قبل متخصصین في كشف الخدع و الألاعیب... و في الكثیر من الحالات، تم اكتشاف أن من یدعي امتلاك ھذه القدرات یستعمل ظواھر علمیة طبیعیة لیتمكن من تنفیذھا كما ھو الحال مع الروسیة آلا  فینوغرادوفا Alla Vinogradova  التي اقنعت الجمیع بأنھا تمتلك قدرات خارقة على تحریك الأشیاء بتقریب یدیھا لكن دون لمسھا في حین أنھا كانت تستخدم الكھرباء الساكنة لتتمكن من ذلك.

مثلث برمودا:

في المنطقة الواقعة في المثلث الواصل بین میامي و جزر برمودا و جزیرة بورتوریكو، تتحدث الأسطورة عن الاختفاء الغریب و غیر المبرر لسفن و طائرات كثیرة... بدأت الأسطورة من كتابات تشارلز بیرلیتز  Charles Berlitzالذي باع ملایین النسخ من كتبه التي تحدثت عن ھذا المثلث "المرعب".

بعد أن قام الكثیر من المتخصصین بفحص ادعاءات مروجي قصص مثلث برمودا، اتضح أن العوامل التي أدت لحصول الحوادث القلیلة التي یتم ذكرھا باستمرار كانت تعود إلى قلة خبرة الطیارین الذین تصادف وجودھم في المنطقة مع مرور عاصفة أو إعصار... و في معظم الحالات الأخرى الخاصة بغرق سفن أو سقوط طائرات، اتضح أن الحوادث الخاصة بھا لم تقع في المثلث المذكور و إنما في مناطق أخرى من العالم و أن كتاب ھذه القصص استخدموھا لزیادة كم الخوف و الغموض حول مثلث برمودا.

بالرجوع إلى سجلات البحریة الأمریكیة، نجد أن أكثر من 150 000 سفینة تمر سنویاً داخل منطقة المثلث المزعوم و أنھا من أقل المناطق في العالم من ناحیة وقوع حوادث بحریة أو جویة.

من المنطقي القول أن منطقة مثلث برمودا لا یوجد بھا أي قوى غامضة أو ألغاز عصیة على التفسیر.

 

 

                                       

 

الصفحة الرئيسية  |  الكنيسة  |  آبائيات  |  دينيات  |  مقالات  |  نشاطات  |  معلومات  |  أماكن مقدسة  |  خريطة الموقع  |  أتصل بنا
© 2006-2009 الأب الكسندروس اسد. جميع الحقوق محفوظة - تصميم وتطوير اسد للتصميم