أيتها الأرثوذكسية..تعصفُ بكِ أهوجُ العواصف..وتحاربكِ اشرسُ القوات المظلمة لاقتلاعكِ من العالم..وانتزاعكِ من قلوب الناس..ارادوكِ أملاً مفقوداً..ومتحفاً مهجوراً..وماضياً مأساوياً..وتاريخاً منسياً..لكن الله القدير الكلي الحكمة يسيطر على هذه الفوضى ويحميكِ منها وردة مفتحة تفوح بعطرها ارجاء المسكونة..ويحافظ عليكِ في قلوب البسطاء..وها انتِ كما أنتِ حيَّة قوية تغذين الاجيال وتفلحين كل بقعة جرداء..وتزرعين الأمل في نفوس الضعفاء..وتباركين الحاقدين والأعداء..وتوزعين قوة وحياة ونوراً..وتفتحين للناس ابواب الابدية..قوية عتيدة ايتها الارثوذكسية  
الصفحة الرئيسية > قديسون وشهداء
الملائكة ميخائيل وجبرائيل

ميخائيل :

معنى ميخائيل "مَن هو مثل الله" أو "مَن الذي يعادل الله"، والكنيسة منذ أقدم العصور تصوره وهو يحمل بيده اليمنى رمحاً يهاجم به لوسيفوروس رئيس الشياطين، وفي يده اليسرى يحمل غصن نخيل، وفوق الرمح ضفيرة وصليب صغير، وهو من يرسله الله لبني البشر ليعلن لهم مراسم عدله، وقد ظهر لإبراهيم الخليل قديماً. (تك : 12)

وعندما أمر الله إبراهيم أن يقدم له ابنه اسحق ذبيحة ليجرب محبته له، وكان ميخائيل من تدخل في اللحظة الأخيرة الحاسمة ليمنعه من أن يمس ابنه بسوء ( تك : 22 ).

والحق أن أعمال ميخائيل في العهدين القديم والحديث لا تحصى، وهو في العهد الجديد من نجى الرسل من السجن ( أعمال 19:5 ).

وظهر لكورنيليوس قائد المائة وقال له: "أن يرسل في طلب بطرس الرسول ليعمده (أعمال : 10).

وهو من حرر بطرس الرسول من السجن وضرب هيرودوس الملك بالدود لأنه لم يعط مجداً لله.

وظهر لبولس الرسول معزياً.

وهو من فسَّر ليوحنا الإنجيلي أسرار الله بشأن نهاية العالم والأزمنة في سفر الرؤيا.

وهو أيضاً من يقود الملائكة في الحرب الأخيرة ضد المسيح على التنين وملائكته ليلقيه في الجحيم إلى الأبد.

جبرائيل :

أما جبرائيل فهو صنو ميخائيل، عادة ما يذكران في الكنيسة سوية، ومعنى كلمة جبرائيل "رجل الله" أو "جبروت الله"، وإذا ما كان ميخائيل هو عنوان عدالة الله فإن جبرائيل هو عنوان رأفته، وهذان يتكاملان كمثل قول المرنم في المزامير: "الرحمة والحق تلاقيا، العدل والسلام تلاثما". ( مز 11:84) .

والله يرسل رئيس الملائكة جبرائيل ليذيع على الناس عجائب محبته وحرصه على خلاصهم، وفي التراث أنه ظهر لدانيال وأنبأه بمجيء السيد المسيح بعد سنوات كذا عددها ( دانيال : 9 )، هذا ويصوره التراث حاملاً بيمينه فانوساً له شمعة مضاءة وفي يده اليسرى مرآة من اليشب الأخضر ( حجر كريم )، والمرآة تشير إلى حكمة الله سراً مخفياً، إلى جانب ذلك يذكر الملاك جبرائيل في حوادث عدة، فهو بشر والدة الإله بولادتها للمسيح المخلص.

وهو من قاد الرعاة إلى مغارة بيت لحم.

وهو أيضاً نزل من السماء يوم القيامة ورفع الحجر عن باب القبر وجلس فوقه .

روفائيل :

وأما روفائيل فمعناه "شفاء الله" أو "الله الشافي"، وقد ورد ذكره في سفر طوبيا في الإصحاح الثالث هكذا:

       "فأرسل الله روفائيل ليشفي كلا الاثنين ، ليزيل البقع البيضاء عن عيني طوبيت فيرى بعينيه نور الله، وليعطي سارة ابنة رعوئيل زوجة لطوبيا بن طوبيت ويطرد عنها ازموداوس الشيطان الخبيث"، قال لهما بعد تمام العرس: "أنا روفائيل أحد الملائكة السبعة الواقفين والداخلين في حضرة مجد الرب..لا تخافا، عليكما سلام، باركا الله للأبد، لما كنتُ معكما لم أكن بفضلي أنا بل بمشيئة الله". ( طوبيا : 12 ).

ويصور التراث روفائيل وهو يقود طوبيا بيمينه وطوبيا حاملاً سمكة التقطها من نهر دجلة وفي يساره إناء طبي.

 

 

                                       

 

الصفحة الرئيسية  |  الكنيسة  |  آبائيات  |  دينيات  |  مقالات  |  نشاطات  |  معلومات  |  أماكن مقدسة  |  خريطة الموقع  |  أتصل بنا
© 2006-2009 الأب الكسندروس اسد. جميع الحقوق محفوظة - تصميم وتطوير اسد للتصميم