أولاً: عالــم بلا صــوت:
لا يتم اكتشاف الصمم عند الأطفال عند ولادتهم مباشرة، ولكن يتأخر الأمر حتى ما بعد الشهر الثالث حين تبدأ استجابة الطفل للصوت، عندها يتم اكتشاف ضعف السمع أو فقدانه كلياً. تكتشف الأسرة هذه المشكلة فيأخذ الأمر مباشرة شكل الصدمة، بعد أن تكون الأسرة قد هيأت نفسها لاستقبال مولود جديد، أقل ما يُقـال عنه إنه "كامل الأوصاف". وتبدأ معاناةٌ إنسـانيةٌ من نوع خاص تلقـي بظلالها على الأسـرة والطفل معاً. ولكن استجابة الأسرة لهذا الحدث في حياتها تختلف من حالة لأخرى، وذلك تبعاً لكمية المعلومات التي تتلقاها الأسرة ونوعيتها وتوقيتها، وتعامل الأطباء مع هذا الحدث الاعتيادي في حياتهم المهنية، وغير الاعتيادي في حياة الأسرة.
هذا النوع من الصمم أو ضعف السمع يتم في مرحلة ما قبل اللغة، ويكون غالباً لأسباب وراثية أو لأسباب أخرى منها نقص الأكسجة عند الولادة، أو إصابة الأم بالحصبة الألمانية خلال الفترة الأولى للحمل، أو ولادة الطفل قبل أوانه إذا كان وزنه أنقص من واحد ونصف كيلو غرام.
الصمم الذي يتم في مرحلة ما بعد تعلم اللغة، له أسبابه أيضاً التي أذكر منها جرح الأذن أثناء تنظيفها باستعمال عيدان الثقاب أو الدبابيس، أو كسور العظام التي تحمي الأذن الداخلية، أو التعرض لضربة قوية على الأذن، أو التعرض فجأة لصوت قوي مثل صوت المدافع.
إن لتصنيف الصم أبواباً كثيرة، تُسمى بحسب وقت الإصابة (قبل تعلم اللغة أو بعده) أو بحسب مكان الإصابة (الأذن الخارجية أو الوسطى أو الداخلية) أو بحسب شدة الإصابة والبقايا السمعية (أصم، ضعيف سمع ..)
ثانياً: هكذا يتكلــم الصــم:
للتواصل بين الصم أو معهم أشكال كثيرة، فهناك لغة الشفاه ولغة التلميح وأبجدية الأصابع، لكن اللغة التي يتواصل بها الصم _بشكل أساسي_ هي لغة الإشارة. وهي لغة بصرية، تتضمن الظهور المتتالي للحركات والأشكال، ومواقع بعض أجزاء الجسم، مثل اليدين، والأذرع، والأكتاف، والوجه، والرأس. وتعمل لغة الإشارة على ملائمة القابلية البصرية للعيون مع القابلية الحركية للجسم للتواصل بين الصم أو معهم.
لغة الإشارة كغيرها من اللغات قابلة للتطوير والتغيير لأنها قائمة على الإشارات الوصفية وليست ترجمة حرفية لتفاصيل الكلام المنطوق. وبما أنها لغة وصفية فإن لها لهجات مختلفة تختلف باختلاف المناطق أو المدن أو الدول التي يقيم فيها الصم، ورغم المحاولات القائمة لتوحيد اللغة بين الدول فإن اللهجات المحلية تبقى طاغية على لغة الصم الموحدة. هذا لا يعني تفضيل لهجة على أخرى ولا يعني أيضاً صحة لهجة دون سواها طالما أنها مستعملة من الصم أنفسهم.
للغة الإشارة خاصتان، الأولى اصطلاحية، والثانية دلالية. وأما الخاصية الاصطلاحية فهي محلية بحسب المكان الذي يقيم فيه الصم، إشارة يوم الاثنين _مثلاً_ في سوريا، تتم بمسح ظهر اليد اليمنى على الخد الأيمن، وذلك ببساطة لأن عطلة الحلاقين في سوريا تقع يوم الاثنين، هذه الإشارة نفسها قد لا تشير إلى أي يوم من الأيام خارج سوريا، بل قد تعني مجرد "حلاقة الذقن" أو "الحلاق" على أقل تقدير. أما عندما تأخذ الكلمات في لغة الإشارة معناها من خلال الإشارة التي تمثلها، تكون الإشارة دلالية، فلكي تقول كلمة "حلب" يكفي أن تضع يدك على خدك الأيمن كما في الإشارة التالية:
حلب |
وذلك لأنه عندما قطعت تركيا نهر "قويق" عن حلب، أُديرت فيه مجارير الصرف الصحي الخاص بالمدينة، الأمر الذي أدى إلى انتشار ذبابة تقرص الإنسان في وجهه، وتُحدث له ندبة دائمة مشهورة تعرف باسم "حبة حلب".
أحد الأشياء الممتعة حول طبيعة لغة الإشارة هو أن عدة كلمات تؤشر بإشارة واحدة، لكنَّ سياق الكلام هو الذي يعطي الإشارة هذا المعنى أو ذاك. فإذا كان الحديث عن الأبواب فإن إشارة فتح الباب بالمفتاح هي الأفضل لتقول "المفتاح"، لكن معنى الإشارة نفسها يتغير إذا كنا نتحدث عن تلاميذ الرب يسوع، عندها يصبح "المفتاح" نفسه "بطرس الرسول".
مفتاح / بطرس وبولس |
بعض الإشارات المستخدمة للصم
ثالثاً: تنشئــة الصــم الدينيــة:
الأشخاص الصم كالأشخاص غير الصم، لهم الحق في التنشئة الدينية، فمشكلة العمل مع الصم ليست مشكلة في عقولهم، هم ليسوا أغبياء أو مغفلين، لكن مشكلة التعامل معهم هي مشكلة تواصلية بحتة، وبما أنهم ليسوا قادرين على النطق فإنهم لن يستطيعوا التحدث بلغة الأشخاص غير الصم، لذا فإن العمل مع الصم أو العيش معهم أو تربيتهم تتطلب من الأشخاص غير الصم تعلم لغة الإشارة لحل هذه المشكلة التواصلية. وهذا الجانب يتعاون على الاهتمام به عائلة الأصم بالإضافة إلى الكنيسة المحلية التي ينتمي إليها.
العائلة هي الخلية الأساسية في الكنيسة، وهي المكان الأولي الذي تتم فيه هذه التنشئة من خلال مواقف الأهل بالذات، فكما أن تعلم الطفل للكلام يتم بعيشه مع من يتكلمون، هكذا أيضاً _على سبيل المثال_ يتعلم الطفل الصلاة عندما يرى ويسمع أهله وهم يصلُّون. هذا من أهم الأدوار التي يقوم بها الأهل في مسيرتهم مع أبنائهم وهي أن يكونوا أيقونة حية أمامهم، وهذا الدور يفوق أيضاً تعليم الأولاد بعض العادات الدينية. ويترافق مع هذا الدور تقديم الأهل للأبناء المعلومات الدينية بشكل مباشر وصريح بشكل يراعي قدراتهم وإمكانياتهم وحاجاتهم وميولهم. تتابع الكنيسة المحلية ما بدأته الأسرة في تنشئة الأطفال من خلال قنواتها المتعددة، فهناك التنشئة المباشرة من خلال مدارس الأحد أو فرق التعليم الديني، وهناك التنشئة غير المباشرة من خلال مشاركة الأطفال في حياة الكنيسة الأسرارية. ما أقوله لا يعني أبداً أن التنشئة الدينية التي تقوم بها العائلة والكنيسة تجاه الأطفال تقوم حصراً على "المواضيع الدينية"، لكنها تتعداه إلى شتى مواضيع الحياة في الصحة أو البيئة أو التغذية أو الإدارة المنزلية أو التنشئة الاجتماعية، أو حتى تعلم القوانين المدنية التي تدير البلد الذي ينتمون إليه.
أحد أهم أركان هذه التنشئة الدينية هو التعليم الديني، أو بكلام آخر هو نقل المعلومة الدينية. نقل المعلومة الدينية ليس هو التنشئة الدينية كلها، لكنه عنصر أساسي في تنمية المعرفة لدى الصم. إن نقل المعلومة الدينية هو خطوة أولى في هذا الدرب الطويل، لكن امتلاك المعلومة وحده _على أهميته القصوى_ ليس كفيلاً وحده بالوصول إلى غاية التنشئة الدينية، وهي أن يكون المسيحيون على ملء قامة سيدهم. وبالنظر إلى الواقع الكنسي في كنيستنا الإنطاكية، فإننا لم نرَ بعد جهداً واضحاً في هذا المجال، فمؤسسات الخدمة الاجتماعية _إذا صحَّ التعبير_ يقوم عملها _عموماً_ على رعاية المسنين والأيتام في بعض الأبرشيات، بالإضافة إلى العمل مع المريض والفقير والمحتاج في الأبرشيات الأخرى، وهذا العمل _على أهميته القصوى_ لا يغطي رعاية الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة عامة و الصم خاصةً، مقارنة بالجهود التي تبذلها المؤسسات الحكومية أو الأهلية.
نقل المعلومة يحتاج بدوره لمصطلحات تعبر عنها، والإشارات الأرثوذكسية أو التي تحمل فهمنا الأرثوذكسي في الإشارات نادرة، لذلك فإن الخطوة الأولى في مجال التنشئة هي تأليف قاموس إشاري يحوي بين دفتيه هذه المصطلحات. يُستخدم هذا القاموس ليكون مرجعاً تربوياً تعليمياً بالإضافة لكونه مرجعاً لغوياً عند الصم، ويشكّل هذا القاموس قاعدة معلوماتية من أجل تسهيل استعمال المصطلحات الدينية ودراستها، ويسعى لتوحيد هذه المصطلحات بين صفوف المؤسسات المسيحية التي تعنى بالعمل التربوي المسيحي مع الصم، كما إنه يساهم في دمج الصم في مجتمعهم عامة ومجتمعهم المسيحي بشكل خاص.
إن طابع أي قاموس إشاري يحدده حجم وصفة الجماعة التي تستخدمه، لذلك يُفضَّل القاموس الذي استقرَّ به المقام في عالم الصم اليومي، وتستخدمه جماعة كبيرة من الناس في مؤسسة أو تنظيم أو اجتماع دوري، أما القاموس الذي يستخدمه أشخاص يجمع بينهم تنظيم مؤقت لن يُكتب له الدوام. الأمر الهام فـي القاموس إذاً ليس تأليفه وطريقة تأليفه فقط بل استعماله أيضاً.
من المتوقع أن يأخذ أيُّ مؤلف أو مجموعة مؤلفين للقاموس الإشاري بالحسبان أنهم ليسوا مجرد مخترعين أو مؤدين للإشارات، ولكنهم مربون أيضاً، أي أن الغاية من القاموس ليست فقط ملء الفراغ بالإشارات، لكن ملء الفراغ بالمعاني. ومن المتوقع أيضاً من المؤلف أو مجموعة المؤلفين أن يجدوا البيـئة المناسـبة التي يُسـتخدم فيها قاموسهم والكلام ينطبق أيضاً على قاموس الإشارة الديني، لذا يُفضل في هذه الحال أن يترافق تأليـف القاموس مع "تطوير" برنامج للتنشئة الدينية تُمرَّر هذه الكلمات من خلاله، فينطوي هذا التطوير على اختبار الإشارات الموجودة في القواميس الحالية أو في القاموس المرجو تأليفه، ومدى تلبيتها للمعنى المنقول من خلالها. الطريقة العملية إذاً هي في بيئة الصم نفسها، ومن خلال برنامج للتنشئة الدينية، سنوي أو فصلي، يتم فيه اختبار الإشارة الجديدة. يقوم مؤلف القاموس بمساعدة خبراء في المجال نفسه بتأليف الإشارات الجديدة، ثم يقدِّمها في إطار البرنامج المعدِّ لهذه الغاية، بعدها يرى تجاوب الصم مع الإشارات الجديدة ويقوم بتعديل هذه الإشارات حسب ما يراه الصم مناسباً، هكذا يكون القاموس الجديد نابعاً من عالم الصم وليس مفروضاً عليهم.
رابعاً: آفــاق يفتحهــا تأليــف القامــوس:
الطريقة التي اقترحتها في تأليف القاموس في بيئة الصم أنفسهم، تفسح لنا المجال في مشاركة الصم أنفسهم في عملية التأليف، وهكذا لا يكون القاموس معلَّباً ومقدَّماً للصم كمتلقين فقط ولكن كمشاركين، الأمر الذي يساهم أيضاً في تنمية روح المشاركة عندهم، ودعمهم في دمجهم في مجتمعهم. أما كون القاموس مرجعاً تربوياً تعليمياً بالإضافة لكونه مرجعاً لغوياً، يفتح المجال أمامنا لتطوير منهاج التعليم الديني باستمرار، وتقديم هذا المنهاج لكل من يعمل في التعليم الديني وليس حصراً مع الصم، إذ إن خصوصية الصم في القاموس هي في الإشارات وتأليفها فقط، وليست في متن نصوص المنهاج المعدِّ لهذه الغاية، هذا سيساعد أيضاً في مشاركة شريحة واسعة في العمل وسيجذب المختصين في كل المراحل _كلاً في مجاله_ وليس فقط المختصين في العمل مع الصم.
العمل في بيئة الصم سينمِّي العلاقة بين الصم وبين القائمين على العمل، هذه العلاقة تدفع الصم للخروج من عالمهم الخاص إلى عالم غير الصم أيضاً، وبتعاملهم مع المنسِّقين كمُربِّين وليس فقط كمُلقِّنين، يأخذ اللقاء طابعاً شخصياً أكثر من كونه طابعاً صفِّياً. وبمرور الزمن يتشارك الصم مع المنسقين في أمور حياتهم الشخصية، وربما العائلية أيضاً. هذه العلاقة ضمن العمل الكنسي قد تتطور، ويتطور معها العمل للاهتمام بالجوانب الأخرى من حياة الصم، من حيث تأمين السمَّاعات اللازمة لهم أو لأطفالهم، وإجراء العمليات الجراحية اللازمة، وتنظيم صفوف لتحسين النطق وتقويمه ضمن العمل على البقايا السمعية عندهم أو عند أولادهم. أما بالنسبة للمنسِّقين القائمين على العمل، فسرعان ما يدركون أن عملهم يتجاوز التأليف أو الترجمة إلى التبشير والتربية، ذلك أن تمرير المصطلحات ضمن برنامج تربوي يعطي المساحة الكبيرة للتربية، بالإضافة لتأليف الإشارات الجديدة، وهذا بدوره سيترك الباب مفتوحاً أمام المنسِّقين لتقسيم الصم ليس فقط بحسب أعمارهم، بل بحسب مستواهم الثقافي أيضاً للحصول على أفضل النتائج. فالأصم يُعامَل هنا ليس فقط بناء على ما يملك من مخزون لغوي، بل بناء على معلوماته الدينية ومعرفته وبنيته الشخصية.
مع تقدم العمل قد تُخلَق صداقات بين الصم وبين المنسِّقين الذين يساعدونهم في العمل الدوري، فلنتذكر أن بعض الصم ينتمون إلى عائلات لا تعرف لغة الإشارة، فيزداد عالمهم صمتاً ووحدة، من هنا تأتي أهمية هذه الصداقة بينهم وبين المنسِّق. لا عجب هنا أن يفتح أحد المنسِّقين بابه الساعة الثانية بعد منتصف الليل، ليجد أحد الصم واقفاًً أمامه حاملاً إحدى أسئلته، أو إحدى همومه.
الأفق الأهم الذي ينتج عن قاموس كهذا هو ترجمة القداس الإلهي إلى لغة الإشارة، ومشاركة الصم مع غير الصم بالقداس نفسه، بالإضافة لقداديسهم الخاصة. عدم وجود ترجمة للقداس الإلهي ليس مبرراً لغياب الصم عن الخدم الإلهية فترجمة القداس الإلهي المرجو تأليفها تأتي كخطوة أولى لمشاركة الصم في الخدم، ثم تأتي الخطوة التالية وهي مشاركة الصم بإشاراتهم للجواب على الطلبات والإعلانات التي يصليها الكاهن. ثم تأتي ترجمة باقي خدم الأسرار الأخرى في خطوة متزامنة مع ترجمة القداس الإلهي، فمن حق الخطيبين الأصمين المقبلين على الزواج _مثلاً_ أن يفهما نص الخدمة، ومن حق الأصم المقبل على سر الاعتراف أن يعرف كلمات الحل التي ستتلى على رأسه، وهكذا بالنسبة لأهل الطفل المقبل على المعمودية وبالنسبة لعرَّابه أو عرَّابته إذا كانوا من الصم، أو لمن يُمسح مسحة المرضى. إذا كنا نطالب الناس بـ "المشاركة" في الطقوس وليس فقط بـ "الحضور"، فالأَولى _في حالة الصم_ أن نجعلهم يفهمون ما سوف يشاركون به.
الآفاق التي أتحدث عنها تحتاج _برأيي_ إلى ثلاثة عناصر لنجاحها:
الأول: هو قناعة الإدارة الكنسية بأهمية وأولوية العمل مع الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة عامةً، والصم خاصةً.
والثاني: هو تخصُّص أشخاص على امتداد الكرسي الإنطاكي، للمشاركة بكل الخطوات التي ذكرتها سابقاً، لاسيَّما ترجمة الطقوس إلى لغة الإشارة، وتطوير برامج التنشئة الدينية.
والثالث: هو تخصيص الميزانيات اللازمة لهذا العمل الضخم في كل مستوياته، فالتشجيع وحده لا يكفي والاعتماد على الجهود والمبادرات الشخصية لا يكفي هو الآخر، نحن هنا أمام عمل متكامل، يحتاج لمتخصصين ودورات تدريبية ووسائل سمعبصرية متطورة وإمكانيات ضخمة وأمكنة متخصصة.
راعي كنيسة القديسين سرجيوس وباخوس _ نهر الفرات _ سورية
يُطلق لقب الصم والبكم خطأً على الصم، والأصح هو لقب الصم، لأن الإصابة هي في الجهاز السمعي وليست بالضرورة في جهاز النطق، لكنهم فقدوا القدرة على النطق أيضاً، لأن من لا يستطيع سماع ما يقول لن يستطيع التكلم لاحقاً، لذا وجب التوضيح
وضعت هذه الكلمة بين مزدوجين لأنني لا أوافق شخصياً على التمييز بين المواضيع من حيث فصلها إلى ديني واجتماعي وثقافي، كما نفعل أحياناً حين نُعدُّ برامجنا التعليمية السنوية.
طليعة العمل مع الصم كانت من خلال فرقة مركز دمشق للصم بإشراف الأخ سمير و وزجته الأخت كاتيا اللذين بذلا جهداً مميزاً في هذا المجال، ثم تلتها فرقة في مركز حلب أسماها الأخوة هناك "عيلة الأب جورج شحوارو للصم" تكريماً لذكراه رحمه الله، لأن رقاده حصل أثناء التحضير لتأسيس فرقة هناك.
المستجدات التربوية تمنعنا من الاكتفاء بـ "ترميم" الموجود.