"طوبى لمّنْ لم يرى وآمن"
في منطقة الجزيرة شمال سوريا، وفي مدينة الحسكة، منزل متواضع لا تتجاوز مساحة غرفته إلا مترات قليلة، تحدث فيه ظاهرة عجيبة قل نظيرها في أماكن أخرى، وبالأحرى ندر حدوثها أو عدمه يقع المنزل في إحدى أحياء بلدة الحسكة المتواضعة، وتسكنه أسرة متواضعة مكوّنة من المدعو جان هرمز رب الأسرة وزوجته وابنه وابنته ويعمل معلماً في إحدى مدارس الحسكة وكذلك زوجته، وذو دخل محدود يكاد أن يسد رمق العيش، والبيت مكوّن من غرفتين وتوابعهما.
والظاهرة هي خروج كميات من الزيت من بين شقوق بلاطات الغرفة، بين الحين والآخر، كما يخرج منها أيضاً كميات من الخمر، وكميات من البخور الذي يخرج بشكل عجينة طرية ثم يتجمد بعد أن يلامس الهواء، وهذه الظاهرة لم يستطع أحد حتى الآن تفسير حدوثها، رغم التفسيرات الكثيرة التي شاعت عنها، إلا أنها لم تقنع الكثيرين.
وإذا زرت هذا البيت ترى بأم عينيك حدوث الظاهرة فينتابك العجب والدهش، علماً أن آباء الكنيسة السريانية في الحسكة يأخذون من هذا البخور والخمر والزيت ويستعملونه في خدماتهم الروحية، والذي يلفت النظر أن صاحب المنزل رغم قلة وضآلة مورده يرفض وبإصرار أي تبرع له أو أية مساعدة مادية مهما كانت.
مئات وآلاف من الزائرين من كل حدب وصوب وحتى من الدول الأجنبية يقومون بزيارة هذا المنزل الذي لا يستوعب أكثر من ثلاثة زوار معاً، قد وقفوا مذهولين أمام هذه الظاهرة التي حيّرت عقول ناظريها.
وصاحب البيت كريم الطبع لا يتردد أبداً في إعطائك من الزيت والبخور والخمر لتلمس وتشاهد بأم عينيك حقيقة الأمر، فاذهب عزيزي القارئ بنفسك وشاهد بأم عينيك، ومجّد الرب القادر على كل شيء.