أيتها الأرثوذكسية..تعصفُ بكِ أهوجُ العواصف..وتحاربكِ اشرسُ القوات المظلمة لاقتلاعكِ من العالم..وانتزاعكِ من قلوب الناس..ارادوكِ أملاً مفقوداً..ومتحفاً مهجوراً..وماضياً مأساوياً..وتاريخاً منسياً..لكن الله القدير الكلي الحكمة يسيطر على هذه الفوضى ويحميكِ منها وردة مفتحة تفوح بعطرها ارجاء المسكونة..ويحافظ عليكِ في قلوب البسطاء..وها انتِ كما أنتِ حيَّة قوية تغذين الاجيال وتفلحين كل بقعة جرداء..وتزرعين الأمل في نفوس الضعفاء..وتباركين الحاقدين والأعداء..وتوزعين قوة وحياة ونوراً..وتفتحين للناس ابواب الابدية..قوية عتيدة ايتها الارثوذكسية  
 الصفحة الرئيسية > معجزات ربانية
الطفلتان المدفونتان حياً

رجل مصري غير مسيحي قتل زوجته لأنها كانت تقرأ في الإنجيل، ثم دفنها مع طفلتها الرضيع وابنته البالغة من العمر/8/ سنوات وهما أحياء من شدة غضبه وحقده على زوجته.

وحيث أن الفتاتان دفنَّ و هُنَّ أحياء!..وخوفاً من اكتشاف أمره فقد قام بتبليغ الشرطة بالحادثة متهماً عمه بجريمته الشنيعة فقامت الشرطة بحبس عمه.

إلا أن الله قد أمهله للإقرار بجريمته النكراء وتبرئة عمه البريء منها، وعندما لم يؤنبه ضميره الميت ولم يندم على فعلته أبداً ولم يهتز له جفن ظاناً أنه قد أرضى الله بجريمته كما يعتقد، إلا أن الله لم يُمهله أكثر من ذلك ليظهر الحق وينال جزاء ما اقترفت يداه الأثيمتان الملطختان بدم الأبرياء، فبعد خمسة عشر يوماً توفي أحدَ أفراد العائلة، وعندما أرادوا دفنه إلهاماً من الله في نفس القبر الذي دُفنتْ به الزوجة والطفلتين، انذهل الجميع عندما وجدوا الفتاتين الصغيرتين مدفونتين أحياء تحت التراب، وما زالتا على قيد الحياة. 

هذه الحادثة أغضبت الناس والمجتمع المصري على اختلاف دياناته ومذاهبه، وطالبوا بإعدام المجرم السفاح وتبرئة العم من هذه الجريمة النكراء، فحُكم على الرجل بالإعدام شنقاً حتى الموت، وبرأت المحكمة العم من جريمة القتل والدفن فأخذ كل ذي حق حقه.

وعندما سُئِلت الفتاة الكبرى البالغة من العمر /8/ سنوات عن كيفية بقائها حية مع شقيقتها الرضيعة, أجابت :

"كان رجل يأتي إلينا كل يوم، لابساً ثياباً بيضاء كالثلج ومشعّةً، وله جروح نازفة في يديه ورأسه ومعه طعاماً فيطعمنا، وكان يوقظ أمي لترضع أختي الصغيرة الرضيعة".

قالت الفتاة هذا الكلام في مقابلة تلفزيونية على "القناة المصرية الوطنية", كما أفادت امرأة مسلمة أخرى عبر قناة "التلفزيون المصري الشعبي" بقولها:

 "لا شك أن ذلك الرجل هو السيد المسيح، لأن لا أحداً غيره يستطيع فعل مثل هذه المعجزات إلا هو فقط"..

المسلمون جميعاً يؤمنون بأن السيد المسيح هو وحده يستطيع فعل المعجزات فقط لأنه من روح الله وكلمته، وهذا مذكور في القرآن، والجراح التي كان متسماً بها تؤكد وتشير إلى أنه فعلاً هو السيد المسيح الذي صُلب، وتؤكد للعالم أجمع حقيقة صلبه، وأنه حيٌ وما زال على قيد الحياة!..وهذا ما تعترف به الديانتان المسيحية والإسلامية على السواء.

علماً أن الطفلة لا تستطيع أن تخترع كذب هذه القصة لو لم تكن أكيدة وحادثة فعلاً خوفاً من ردة فعل وحقد غضب بعض المتعصبين والمتشددين، كما أنه من المستحيل أيضاً بقاء الطفلتين على قيد الحياة مدفونتين تحت التراب مدة خمسة عشر يوماً وبقرب جثمان والدتهما الذي أصبح يتحلل ويتفسخ بدون معجزة عظيمة وحقيقية، وبشهود العشرات ممَنْ حضروا الدفن وشاهدوا الطفلتين بأعينهم.

فالسيد المسيح ما زال يُقلِّب العالم رأسا على عقب!..

 

 

                                       

الصفحة الرئيسية  |  الكنيسة  |  آبائيات  |  دينيات  |  مقالات  |  نشاطات  |  معلومات  |  أماكن مقدسة  |  خريطة الموقع  |  أتصل بنا
© 2006-2009 الأب الكسندروس اسد. جميع الحقوق محفوظة - تصميم وتطوير اسد للتصميم